+ -

في سابقة توصف بالأولى من نوعها منذ تسجيل انطلاق أول رحلة للهجرة غير الشرعية بناحية عنابة، في 31 ديسمبر 2006، أوقف أفراد المجموعة الإقليمية لحرس الشواطئ، فجر أمس، في حدود الساعة الثالثة صباحا، على بعد 10 أميال بحرية شمالي غرب رأس الحمراء، 15 حراڤا، تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، على متن قارب نزهة فاخر “يخت صغير” تم جلبه من فرنسا ويتوفر على أحدث التقنيات. قدّرت بعض المصادر التي لها علاقة بتجارة بيع البواخر وسفن النزهة بناحية عنابة، سعر قارب النزهة الفاخر الذي تم حجزه من طرف قوات المجموعة الإقليمية لحرس الشواطئ، بين 250 مليون سنتيم، إلى 350 مليون سنتيم، حسب المكوّنات التقنية الحديثة في الإبحار التي يتوفر عليها القارب.كما تمكّن أفراد المجموعة الإقليمية لحرس الشواطئ لناحية عنابة، في نفس التوقيف والمسافة البحرية، من توقيف فوجين آخرين يتكوّن عددهم من 30 فردا، تتراوح أعمارهم بين 17 و35 سنة، من بينهم قاصر، كانوا على متن قاربين من صنع تقليدي لا يتجاوز سعرهما في السوق المحلية 8  ملايين سنتيم، الأمر الذي يبيّن مدى تفاوت الفوارق بين أفواج الحراڤة الموقوفين، منهم من قام بشراء “يخت صغير” ومنهم من لا يملك الإمكانيات لشراء قارب من صنع تقليدي لا يتجاوز سعره، حسب حجمه والمواد الخشبية المصنّعة وسعة استيعابه للمرشحين للهجرة غير الشرعية 8  ملايين سنتيم.وحسب مصادرنا، فقد شرعت الضبطية القضائية للشرطة البحرية، في رحلة بحث وتحر لمعرفة مصدر وهوية صاحب قارب النزهة الفاخر الذي تم استخدامه لأول مرة من طرف أفواج الحراڤة منذ البدايات الأولى للحرڤة بالجزائر، لاسيما وأن المعلومات الأولية المتوفرة لدى مصالح خفر السواحل، تفيد بأن قارب النزهة الفاخر “يخت صغير” مجهول الهوية والمصدر، لأنه غير مسجل قانونيا لدى مصالح المحطة البحرية الشرقية لخفر الشواطئ. وبيّنت عملية التدقيق في الرقم التسلسلي لقارب النزهة المحجوز حاليا بأمر قضائي، حسب مصادرنا، أن صاحبه غير مستفيد من مستخرج التسجيل وغير حاصل على رخصة إبحار من طرف السلطات الجزائرية،   مما تطلب تدخلا فوريا للجهات المخوّل لها قانونيا فتح تحقيق لمعرفة من قام بإدخال القارب عبر الميناء وتاريخ دخوله، وإن كان مصرح به لدى الجمارك من أجل التوصل إلى الشخص الذي قام ببيعه إلى هؤلاء الحراڤة بقيمة بيع يحتمل أن تصل إلى 350 مليون سنتيم. واعترف الحراڤة الموقوفون أمام الضبطية القضائية، أنهم قاموا بشراء القارب الفاخر بمبلغ هام جدا، مع اقتنائهم، على حد قول أحدهم، تجهيزات إبحار إضافية كجهاز “جي. بي. أر. أس” من أحدث الابتكارات  بهدف ضمان رحلة إبحار حرڤة “في.أي. بي” على حد قوله، لا يتعبون فيها ويضمنون وصولا آمنا وفوريا إلى الأراضي الإيطالية، لاسيما وأن معظمهم ميسوري الحال، منهم تجار.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات