+ -

 في سابقة هي الأولى من نوعها، برّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، العمليات التي ينفذها الفلسطينيون ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، مرجعًا دوافعها إلى ما أسماها ”مشاعر الإحباط واليأس” بين الفلسطينيين جراء سياسات الاحتلال.  وقال بان كي مون، الذي كان يتحدث، أول أمس، في جلسة مجلس الأمن الدولي المفتوحة حول الشرق الأوسط: ”إن التدابير الأمنية وحدها لن توقف أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأنها تعجز عن معالجة الشعور العميق بالاغتراب واليأس لدى بعض الفلسطينيين وخاصة الشباب”، وأضاف ”أثبتت الشعوب المضطهدة على مرّ العصور أنه من الطبيعة الإنسانية الرد على الاحتلال”. وتابع ”يتطلب التقدم نحو السلام تجميد المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، فمواصلته تمثّل إهانة للشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي، ويثير بحق أسئلة جوهرية حول التزام إسرائيل بحل الدولتين”.وأشار بان كي مون إلى أن ”بداية العام الحالي شهدت مستويات غير مقبولة من العنف وخطابا عاما من الاستقطاب في (إسرائيل) والأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن ما يسمى الحقائق على الأرض (في إشارة للاستيطان الإسرائيلي) في الضفة الغربية المحتلة تحوّل بإطراد دون إمكانية قيام دولة فلسطينية، وإعطاء فرصة للشعب الفلسطيني للعيش بكرامة”. وتطرّق للحديث عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، قائلًا ”إن الوضع الإنساني في غزة ما زال محفوفًا بالمخاطر، حيث يواجه المواطنون مشاكل البطالة والمياه والكهرباء”.ترحيب وهجومفي المقابل، رحّب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، بتصريحات بان كي مون، داعيا المجتمع الدولي إلى مساءلة ومحاسبة حكومة الاحتلال إذا ما أراد المجتمع الحفاظ على خيار الدولتين على حدود عام 1967. وشدد عريقات في بيان له، مساء أمس، على أن حكومة الاحتلال من المستوطنين وللمستوطنين، وأنها تنفّذ مخططها بتدمير خيار الدولتين واستبداله بمبدأ الدولة بنظامين ”الأبارتايد”. من جهته، هاجم رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، تصريحات بان كي مون، واتهمه بـ«تشجيع الإرهاب”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات