دافع وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، عن الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، وذلك بعد الحملة “الشرسة” التي تهدف إلى “النيل من مكانتها”. كما قال الوزير عز الدين ميهوبي في تصريح لـ “الخبر”: إنه “يشعر بالأسف لانسياق بعض الأقلام في الحملة”، في وقت تجاوزت صفحة أحلام مستغانمي في الفايس بوك، عتبة الـ 9 مليون معجب، وهو رقم لم يصل إليه أي روائي أو كاتب عربي، مشيرا إلى أن هذا الهجوم ضد أحلام مستغانمي يأتي من تيارات عربية “حاقدة “على نجاحها،في مقابل إشادة الصحف الأوروبية بها، بل حتى أكبر دور النشر البريطانية التي طبعت أعمال هاري بوتر الشهيرة، وهي تستعد في هذه الأيام لإعادة طباعة أحلام مستغانمي التي أصبحت ظاهرة أدبية بحكم أسلوبها وأفكارها. أشار وزير الثقافة عز الدين ميهوبي إلى أنها “ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الكاتبة والروائية أحلام مستغانمي إلى حملة تستهدف النيل من قيمتها وقامتها”، وأوضح أن الحملة انطلقت قبل نحو 15 عاما، مشيرا إلى أنه حينها قام بالدفاع عن أحلام مستغانمي من منصبه حينها رئيسا لاتحاد الكتّاب الجزائريين، فقد كتب مقالا مطولا بعنوان “ذاكرة الجسد تتعرض لذاكرة الحسد”، مشيرا إلى أحلام مستغانمي ككاتبة وروائية عربية “مكرسة منذ حوالي 40 عاما، ولا تحتاج إلى أن يثبت لأي ناقد قدراتها وكفاءاتها الفكرية والأدبية”.وقال الوزير إنه تفاجأ مؤخرا لهذه الحملة الكبيرة التي “تسعى إلى الانتقاص من قيمة أحلام مستغانمي كروائية وكاتبة ذائعة الصيت، نجحت في أن تحوز على موقع الصدارة في الحركة الأدبية العربية، وحتى العالمية”. وذكر الوزير والشاعر عز الدين ميهوبي أن عدد المعجبين بصفحة أحلام مستغانمي على “الفايس بوك” تجاوز التسعة ملايين، يتابعون بكل اهتمام كل ما تكتبه صاحبة “ذاكرة الجسد”، وهو رقم لم يصل إليه أي روائي أو كاتب عربي. كما أشار إلى صحفية “الأندبندنت” البريطانية، التي نشرت مقالا هذا الأسبوع تناولت فيه “أحلام مسغانمي كظاهرة أدبية هامة، تجاوزت حدود البعد العربي”. كما أشار الوزير إلى أن كتابات أحلام مستغانمي هي محل اهتمام أهم دور النشر في أوروبا، منها دار نشر “بلومبسري” البريطانية، التي أصدرت سلسلة هاري بوتر الشهيرة للكاتبة البريطانية جاك رولنغ. تأسف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، من جانب آخر، لما أسماه “انسياق بعض الأقلام في الجزائر وراء الحملة، التي تحاول النيل من كاتبة نجحت في أن تفرض اسمها بفضل موهبتها ولغتها ومواقفها”، في مقابل ذلك لا يتوقف كبار الروائيين في العالم وحتى مسؤولي قطاع الثقافة في أوروبا عن “الإشادة بإنجازات أحلام مستغانمي”، كما قال الوزير عز الدين ميهوبي: “للأمانة، إنني في لقائي الأخير بوزيرة الثقافة الفرنسية فلور بليران بمرسيليا، امتدحت الوزيرة الفرنسية كثيرا أحلام مستغانمي في كلمتها”، مستغربا في الأخير كيف أنه بعد كل هذه الإنجازات بات “يسهل التطاول على كاتبة ناجحة باتهامات أقصى ما يمكن أن يقال عنها إنها التغطية كأن يقال إنها “كاتبة مراهقين”، ودعا الوزير إلى تكريس “ثقافة العرفان وتثمين الأداء لا محاربة النجاح”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات