"الهجرة إلى أوروبا هي هدف المغاربة المستهدفين"

38serv

+ -

 في الوقت الذي لم تصدر السلطات المغربية أي رد فعل، على قرار الجزائر منع الرعايا المغاربة من استعمال أراضيها ومطاراتها للعبور إلى ليبيا، استبعد محللون مغاربة أن يكون هدف 129 مغربي هو الالتحاق بـ”داعش”.ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” التي تصدر بلندن، أمس، عن الباحث المتخصص في الجماعات الإسلامية عبد الله الرامي، أن ما قامت به الجزائر “مغامرة لا يمكن فهمها إلا في إطار سلوك المهاجرين غير الشرعيين الراغبين في الالتحاق بأوروبا، والذين لا يتوانون عن ركوب قوارب الموت من أجل تحقيق هذا الهدف”.وتابع نفس الشخص أن “هدف الرعايا المغاربة استغلال الأوضاع في ليبيا للهجرة إلى أوروبا عبر إيطاليا، مشيرا إلى أن هؤلاء “لديهم قناعة بوجود فرص للهجرة في بؤر التوتر والحروب”.واستدل المحللون المغاربة أن “تركيا اعتقلت قبل أسابيع 40 مغربيا واتهمتهم بمحاولة الالتحاق بسوريا، وبعد التحريات تبين أن هدفهم التسلل وسط اللاجئين السوريين نحو أوروبا”. وإن قلل هؤلاء المحللون من القلق الجزائري، فإنهم يرفضون المعلومات التي أبلغ بها وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، السفير المغربي، عبد الله بلقزيز، خلال لقائهما، وقالوا في هذا الصدد إن فرضية كون الالتحاق بـ”داعش” وراء سفر الرعايا المغاربة، فإن “ذلك يفترض وجود شبكة للتنسيق داخل الجزائر لترتيب سفرهم إلى ليبيا”، وهو أمر مستبعد - حسب الصحيفة - نظرا “لصلابة المراقبة الأمنية في الجزائر”. كما ساقت الصحيفة رأي “شبكة المغرب والساحل للهجرة في مدينة وجدة”، ونقلت عن رئيسها الناشط الحقوقي هشام بركات قوله: “من الصعب اتهام شخص بريء قبل أن تتضح الصورة”، مرجحا أن تكون الهجرة هي هدف هؤلاء المغاربة الموقوفين، خاصة في ظل غياب نتائج التحقيق الذي تقوم به الأجهزة الأمنية المغربية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات