حظر انتداب اللاعبين المغتربين ممن يفوق عمرهم 27 سنة

 خلص الاجتماع الأخير الذي عقده رؤساء النوادي المحترفة مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، ورئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، مساء أول أمس، بالمركز التقني لسيدي موسى، لعديد القرارات الهامة، من شأنها الحد من الفوضى الذي تعرفها تجربة الاحتراف في البطولة الجزائرية في صورة قرار حظر انتداب اللاعبين المغتربين الذين يفوق سنهم 27.وجاء هذا القرار بسبب الضجة الكبيرة التي أثارها تعاقد إدارة شباب قسنطينة، خلال “الميركاتو” الشتوي الأخير مع المدافع المغترب المغمور والمتقدم في السن (33 سنة) سفيان شرفة بمبلغ خيالي (471 مليون سنتيم)، حيث تم الاتفاق على تحديد 27 سنة كحد أقصى لكل لاعب مغترب يتم استقدامه للعب في البطولة الوطنية بداية من مرحلة التحويلات الصيفية المقبلة، وعليه ستمنع الرابطة المحترفة تسجيل أي عقد للاعب مغترب يكون مولود قبل الفاتح أوت 1989. بالمقابل تم تزكية القرار السابق المتخذ من طرف “الفاف” والخاص بالحظر النهائي لانتداب اللاعبين الأجانب، نتيجة المشاكل المالية والإدارية التي تورطت فيها النوادي الجزائرية مع هؤلاء والتي وصلت أروقة “الفيفا”. كما اتفق رؤساء النوادي، خلال ذات الاجتماع على العودة لتسقيف الأجور وتقديم اقتراحات بهذا الخصوص، قبل إدراجها والمصادقة عليها خلال أشغال الجمعية العامة المقبلة للرابطة المحترفة، لتصبح مواد إلزامية في نصوصها القانونية وتجر مخالفيها للعقوبة.وأعلن رئيس “الفاف” خلال اللقاء برؤساء الأندية، عن طرح عقود نموذجية جديدة للاعبين بداية من الموسم المقبل، تتميز عن سابقها بتحديد قيمة الراتب القاعدي (الخام) إلى جانب الراتب الصافي لتفادي المشاكل التي تسبب فيها العقد السابق الذي لم يكن يضم قيمة الراتب الصافي وأفضى لعديد القضايا والشكاوى التي رفعها اللاعبون لدى لجنة المنازعات بسبب الخلط بين قيمة الراتبين.وفي ذات السياق، تم الاتفاق أيضا على توحيد القانون الداخلي لجميع النوادي المحترفة على أن تتكفل الرابطة المحترفة بصياغته قريبا، بعد أن سجلت لجنة فض المنازعات، بأن عديد النوادي المحترفة لا تتردد في تبرير عدم صرف مستحقات لاعبيها أصحاب الشكاوى لدى اللجنة بوقوعهم تحت طائل العقوبة التي ينص عليها قانونها الداخلي، وهي عقوبات بدت غير منطقية تماما وصلت إلى درجة خصم 20 مليون سنتيم نظير غياب واحد عن الحصة التدريبية.فرض كشف الرواتب بكل تفاصيل الامتيازاتوفي نفس الاتجاه، خرج الاجتماع بمصادقة الأعضاء على اقتراح بتوحيد كشف الراتب للاعبين المحترفين، حيث يفصل في كل مستحقات اللاعبين الشهرية من الراتب للمنح والغرامات وغيرها. واستغل رئيس “الفاف” لقاءه مع رؤساء الأندية من أجل التأكيد على ضرورة تسوية وضعية لاعبيهم تجاه مصالح الضمان الاجتماعي، حيث أكد بأنه في طريق الاتفاق مع مسؤولي هذا القطاع من أجل تسوية المستحقات العالقة عن المواسم الخمس الأولى لتجربة الاحتراف بمبلغ جزافي تتحمل نفقاته “الفاف” على أن تتكفل النوادي بدفع الاشتراكات بداية من الموسم المقبل.