سلال يدشن مشاريع دخلت الخدمة منذ سنتين !

+ -

ينزل،غدا الأربعاء، الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى ولاية الأغواط، إحدى ولايات الجنوب العشر، في زيارة عمل وتفقد وتدشين بعض المشاريع التي دخل بعضها الخدمة منذ سنتين.وسيكون الوزير الأول مرفوقا بعدد من الوزراء في هذه الزيارة الجديدة، لولاية كان سلال واليا عليها في نهاية الثمانينات. وكان زارها في 13 ماي 2013. وتفادى في برنامجه عقد لقاءات مع التنظيمات والجمعيات المحلية، والاستماع لانشغالات المواطن في الجزائر العميقة، ليحافظ بالتالي على طريقة تسييره للزيارات والاكتفاء بمعاينة المشاريع المقترحة واستفسار المسؤولين المحليين والالتقاء “العابر” بعينات من المجتمع، في بعض محطات الزيارة، لتقديم رسائل وتوصيات. وإذا كانت بعض المشاريع المقترحة ذات بعد جهوي، كمركز الوثائق البيومترية الثاني من نوعه على المستوى الوطني، وكلية الطب التي فتحت أبوابها في الموسم الجامعي الفارط، وكذا مشاريع نفطية بحاسي الرمل ووضع حيز الخدمة لازدواجية الطريق الوطني رقم واحد على مسافة 51 كيلومترا، فإن المواطن يترقب تجسيد الحكومة وعودها تجاه سكان الجنوب، لاسيما فيما يخص الشغل، نظرا لبقاء التعليمات حبرا على ورق، واستمرار تجميد نصوص قانونية كمرسوم منحة الجنوب ببرقية من وزارة المالية، زيادة على حرمان سكان الولاية من تخفيض في أسعار النقل الجوي، وتعويض النقل البري للبضائع، رغم أنها إحدى ولايات الجنوب العشر، إضافة إلى استمرار سير الاستثمار بخطى السلحفاة، وقلة المشاريع المجسدة وتأخر تهيئة المناطق الصناعية والنشاطات.كما يستغرب سكان الجنوب تعطل منح قطع الأراضي وتوزيع التجزئات الريفية والحضرية، لاسيما في المدن الكبرى، حيث لم توزع إلا 3 آلاف قطعة من أصل 14 ألف قطعة حضرية منذ أكثر من سنتين، ومحدودية السكن رغم شغور الأراضي. أضف إلى ذلك المشاكل التي تواجه القطاع الفلاحي، رغم البرامج الضخمة المخصصة له، ونقص التأطير المؤهل في مستشفيات الجنوب، وغلاء أسعار الكثير من المواد الاستهلاكية لبعد المسافة. فهل ستكون هناك “خرجة” جديدة للوزير الأول في هذه الزيارة تطفئ غليان سكان الجنوب وتعطيهم أملا جديدا في عهد التقشف؟

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات