يُجري المنتخب الأولمبي الجزائري مباراته الودية التحضيرية، المقررة يوم 17 فيفري المقبل، أمام منتخب فلسطين، بملعب 5 جويلية 1962 الأولمبي بالجزائر العاصمة بدلا من ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بعدما تم الاتفاق، بعد تردّد كبير، على أن المباراة أمام المنتخب الفلسطيني في الجزائر لا يمكنها أن تبرمج إلا في العاصمة. حسب مصدر عليم، فإن المباراة التي كانت مبرمجة في بادئ الأمر بالملعب الأولمبي بالعاصمة، قبل تحويلها من طرف “الفاف” إلى ملعب تشاكر بالبليدة، لسهولة تفعيل المخطط الأمني المعتاد تطبيقه في كل مباريات المنتخب الوطني الأول بالملعب ذاته، تم إعادتها من جديد إلى ملعب 5 جويلية 1962 الأولمبي، وهو قرار، يضيف مصدرنا، يلفّه الجانب السياسي، كون الأمر لا يتعلّق بمنتخب عادي، إنما بمنتخب بلاد يعشقه كل الجزائريين ويقاسمون شعبه آلامه ويتضامون معه في محنته.كما أن المنتخب الفلسطيني أبدى رغبة، بدوره، في مواجهة المنتخب الجزائري لأقل من 23 سنة بأكبر ملعب في البلاد، وهو الملعب (5 جويلية)، الذي يعتبر رمزا وصرحا رياضيا كبيرا في الجزائر، فقد شهد هذا الملعب، على غرار ملعب البليدة، إنجازات كبيرة للكرة الجزائرية، منها تتويج المنتخب الجزائري سنة 1975 بالميدالية الذهبية للألعاب الأولمبية، ومولودية الجزائر بأول لقب إفريقي للأندية الجزائرية سنة 1976، زيادة على نيل المنتخب الجزائري الأول للقبه القاري الوحيد بالملعب ذاته، وبعد الكأس الآفرو آسيوية سنة 1991، وتوّج أيضا فريق شبيبة القبائل بثلاث كؤوس إفريقية على التوالي (الكاف) سنوات 2000 و2001 و2002، وقبل ذلك سنة 1995. على صعيد آخر، تنقّل مدرّب المنتخب الأولمبي الجزائري، بيار أندري شورمان، أمس، إلى قطر مرفقا بمساعده عبد الحفيظ تاسفاوت لحضور مباراتي نصف النهائي والمباراتين الترتيبية والنهائية لبطولة أمم آسيا لأقل من 23 سنة، التي تمنح ثلاث تأشيرات للمنتخبات الأربعة، قطر والعراق واليابان وكوريا الجنوبية، للمشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة بريو دي جانيرو، فقد قرر شورمان وتاسفاوت معاينة المنتخبات الآسيوية مبكّرا، للوقوف على نقاط قوة وضعف المنتخبات التي يُحتمل أن يلتقي بها المنتخب الجزائري في الدور الأول للأولمبياد.وتنقل شورمان وتاسفاوت إلى قطر، قبل سبعة أشهر كاملة عن انطلاق المنافسة، لا يضمن بالضرورة تحقيق الأهداف المرجّوة من السفرية والمعاينة، خاصة وأن المنتخب الوطني لا يمكنه ضمان مواجهة أحد المنتخبات الآسيوية في الدور الأول. كما أن فترة سبعة أشهر كاملة على انطلاق الأولمبياد، كفيلة بإحداث أي منتخب لتغييرات تحسبا لأداء أفضل دورة، ومن ثمّة يمكن لكل المعطيات المسجّلة من طرف شورمان وتاسفاوت أن تصبح دون قيمة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات