38serv

+ -

 لم تتغير يوميات الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو، بسبب الصراعات الداخلية التي يعد أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية والرئيس الحالي فاتح بن عثمان أبطالها، فأعضاء المكتب التنفيذي بقيادة محفوظ والي يطالبون الرئيس بن عثمان بالرحيل، متهمين إياه بسوء التسيير، في حين المسؤول الأول على الاتحادية يتهم أعضاء مكتبه بمحاولة مساومته واستغلال أموال الاتحادية لمصالحهم الشخصية.وتزامنا مع الاتهامات، تحول مدير الرياضة بوزارة الشباب والرياضة، محمد جيراوي إلى طرف في الخلاف بعدما وجه له أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية اتهامات خطيرة تتعلق بتواطئه مع الرئيس الحالي فاتح بن عثمان والتستر على أخطائه على حد إدعائهم.المكتب التنفيذي يتحدث عن تجاوزات وتواطؤ ممثل الوزارةطالب أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية الجزائرية للكاراتي دو، خلال زيارتهم لمقر “الخبر”، الرئيس فاتح بن عثمان بعقد جمعية عامة طارئة لانتخاب رئيس جديد. وقال ممثل أعضاء المكتب التنفيذي والي محفوظ أنّ “عقد جمعية عامة استثنائية صار مطلب أغلبية أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الكاراتي دو، حيث طالب 60 عضوا من أصل 84 برحيل الرئيس الحالي، بمعنى أننا بلغنا النصاب القانوني، وقدمنا كل الوثائق لوزارة الشباب والرياضة وتحققت من توقيعات الأعضاء، لكن الرئيس بن عثمان يرفض الرحيل”، يقول والي محفوظ الذي برّر تمسكه رفقة أعضاء المكتب التنفيذي بموقف رحيل الرئيس بن عثمان، بفشله في تسيير الاتحادية وارتكابه أخطاء فادحة ناهيك عن تبديد أموال الاتحادية، على حد قوله. وحصلت “الخبر” على ملف يتضمن جميع الوثائق التي توضح الخطوات التي قام بها أعضاء المكتب التنفيذي بما في ذلك توقيعات ثلثي أعضاء الجمعية العامة التي قررت سحب الثقة من رئيس الاتحادية فاتح بن عثمان يوم 28 أكتوبر 2015.ويقول والي محفوظ “بن عثمان قام بعدة تجاوزات منها الانفراد في اتخاذ القرارات دون استشارة أعضاء المكتب التنفيذي، كما خالف القوانين من خلال صرف أموال الاتحادية دون اللّجوء للمداولات مع المكتب التنفيذي، ناهيك عن القيام بمعاملات بنكية غير قانونية (مداخيل اجتياز الأحزمة)، ما جعلنا نرفع دعوى قضائية ضده، كما قام بزعزعة استقرار الاتحادية عندما قام بالتصريح بالكذب والقذف في حق أعضاء المكتب الفيدرالي”.ويقول والي محفوظ أيضا: “الرئيس بن عثمان يرفض الرحيل أو عقد جمعية طارئة لأنه يحظى بدعم من مدير الرياضة بوزارة الشباب والرياضىة محمد جيراوي”، يقول والي الذي أكد رفقة أعضاء المكتب التنفيذي أن وضعية الرئيس فاتح بن عثمان غير قانونية “لأنه لا يملك الاعتماد وحتى الأموال التي استلمها من الوزارة بقيمة 4.60 مليار سنتيم تحصل عليها بطريقة غير قانونية، لأن هناك تواطؤا بين جيراوي والرئيس بن عثمان للاستغلال المال العام”، على حد زعمهم. واتهم الأعضاء الرئيس باستغلال أموال الاتحادية لأغراض شخصية منها استئجار سيارة خاصة لنقله وشقة في العاصمة. وناشد أعضاء المكتب التنفيذي وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، التدخل وإيقاف التجاوزات، على حد قولهم. رئيس الاتحادية يتبرأ ويتحدث عن حملة تستهدفهصرح رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو، فاتح بن عثمان، عن الاتهامات التي وجهها له أعضاء المكتب التنفيذي البالغ عددهم سبعة. وقال خلال زيارته لـ”الخبر” إن هؤلاء الأعضاء أرادوا مساومته من خلال الحملة التي شنّوها عليه من أجل إبعاده من الرئاسة. وأضاف محدثنا “أعتبر هؤلاء الأعضاء غير شرعيين ولا يعد لهم وجود في الاتحادية لأنهم تخلوا على مناصبهم بعدما تغيبوا عن اجتماعات المكتب الفدرالي، والقانون في هذا الشأن واضح، ففي حال ثلاثة غيابات متكررة دون مبرر يفقد العضو عضويته”.ورفض بن عثمان ذكر أسماء الأعضاء الذين طالبوا برحيله، وقال “بعض الأعضاء طالبوا بالاستفادة من منح خيالية لا يتقبلها العقل والقانون، ما جعل الخلاف بيني وبينهم يبلغ الذروة وحاولوا إبعادي لأنني لا أخدم مصالحهم الشخصية، فهذه أموال الاتحادية وليس أموالي”، على حد تعبيره، وحسب بن عثمان، فإن النقطة الثانية التي أفاضت الكأس “هي المراسلة التي تلقيتها من طرف الوزارة بتاريخ (04/10/2015) حول قرار منع أعضاء المكتب التنفيذي الجمع بين منصبين، لأنّه يوجد أربعة أعضاء هم رؤساء رابطات ويتعلق الأمر بهمام دريس رئيس رابطة سطيف، وبريوة رئيس مراد رابطة عنابة وغجاتي مصطفى رئيس رابطة ڤالمة وبوكرش إبراهيم رئيس رابطة عنابة”.ونفى بن عثمان وجود نية من طرف أعضاء الجمعة العامة لسحب الثقة من شخصه، وقال في هذا الشأن “هناك عدة إمضاءات تم جمعها بطريقة مزورة ولدي الأدلة الدامغة على ما أقول، كما أن الجمعية العامة الطارئة يعقدها الرئيس وفق ما ينص عليه القانون، ولم أتلق أي مراسلة أو قرار من طرف الوزارة، كما يزعمون لعقد الجمعية الطارئة”. وفي رده على الاتهامات الموجهة إليه من طرف أعضاء المكتب التنفيذي، أكد بن عثمان أنه يقوم حاليا بعملية التدقيق المالي من أجل التحقق من الديون العالقة التي تتجاوز 5 ملايير سنتيم، بعدما لاحظ وجود تناقضات، على حد تعبيره “بعد الانتهاء من التدقيق المالي انتظروا المفاجأة التي ستزلزلكم”.وعرج بن عثمان في حديثه عن سبب إقالة بعض الأعضاء، حيث قال “قمت بتوقيف مدير التنظيم الرياضي المؤقت لأنه لا يملك الكفاءة والمستوى التعليمي، ناهيك عن غياباته المتكررة ومساسه باستقرار الاتحادية، مثلما هو الحال بالنسبة لمدير الفرق الوطنية”. وحسب المتحدث، فإن أعضاء المكتب التنفيذي مالوا إلى الدعاية الكاذبة والتشويش لضرب استقرار الاتحادية “لو كانوا يحبون الرياضة والكاراتي الجزائري لما طالبوا بتجميد نشاطات الاتحادية، ونحن مقبلون على تحديات كبرى سنة 2016 منها البطولة العربية في الجزائر”. وعن قضية عدم امتلاكه الاعتماد، قال بن عثمان إن الخطأ ارتكبه الأمين العام السابق وحصوله على الأموال من الوزارة كان بطريقة قانونية “الوزارة منحت الأموال للاتحادية وليس للشخص بن عثمان، فكفانا أكاذيب، وحتى الشقة التي استأجرتها كانت لجعلها مقرا جديدا للنادي، لأننا كنا نخجل من استقبال ضيوف الجزائر في “أكواخ”.جيراوي يرفض تقديم توضيحرفض محمد جيراوي تقديم موقفه في الخلاف المذكور، وقال في اتصال مع “الخبر”، أنه يفضل عدم الرد، وأنه ما يزال مستعدا لتقبل الانتقادات، موضحا أنه بصدد تطبيق القوانين في مثل هذه الحالات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات