المرزوقي: السيسي طاغية ضيّع بلده ودكتاتور يحاصر غزة

+ -

 رد الرئيس التونسي السابق، محمد منصف المرزوقي، على الرئيسي المصري، عبد الفتاح السيسي، بشأن دعوته التونسيين إلى الحفاظ على تونس. ودعا المرزوقي إلى عقد مؤتمر وطني للإنقاذ في تونس، واتهم الائتلاف الحاكم بالفشل.ونشر المرزوقي ردا على تصريحات السيسي جاء فيها “السيسي يوصينا نحن التونسيين بالحفاظ على بلدنا، وهو الذي ضيّع بلده”، وأضاف المرزوقي “بدوري أوصي المصريين، ليس فقط الشعب المصري الرائع بحاجة للحفاظ على مصر، لكن كل العالم العربي بحاجة إلى ذلك، والقضية الفلسطينية وأهلنا الذين يحاصرهم الدكتاتور في غزة”، مؤكدا “كلنا بحاجة لمصر حرة من الفساد والاستبداد، لأنها كانت وستبقى أكبر درع للأمة في هذه اللحظة من تاريخها، والكل يتطاولون عليها لغياب هذا الدرع”.وحذر المرزوقي المصريين من الانزلاق إلى مهاوي العنف، وقال “خذوا بالكم من المحروسة مصر - لا تنجروا لمربع العنف الذي يريد السيسي (الذي وصفه بالطاغية) جركم إليه، سواء عشية الذكرى الخامسة لثورتكم العظيمة ولا في أي يوم آخر”. ووصف المرزوقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بالطاغية، وأوضح أنه “يكرر سيناريو بليدا وفشله محتوم، الرجل بداهة لا يعرف التاريخ وإلا لما ارتكب كل الحماقات التي يرتكب”، وطالب المرزوقي “بالحرية لكل الأسرى ومنهم الرئيس المصري السابق محمد مرسي”. وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد دعا في وقت سابق التونسيين إلى الحذر من تخريب بلدهم تونس، على خلفية موجة احتجاجات عنيفة شملت مدنا في جنوب تونس وتونس العاصمة ومدنا أخرى.وانتقدت عدة أطراف تصريحات السيسي بشأن تونس، واعتبرتها تدخلا في الشأن الداخلي التونسي، وطالبت الخارجية التونسية بالرد عليها، بالقدر نفسه الذي تدخلت فيه الخارجية التونسية للرد على تصريحات أدلى بها الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، اتهم فيها الإمارات بكسر مسار الانتقال الديمقراطي والربيع العربي في تونس ودول أخرى. في سياق آخر نفى الرئيسي المرزوقي دعوته إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، وأعلن أنه دعا في حوار لقنوات تلفزيونية فرنسية إلى “عقد مؤتمر وطني للإنقاذ يشارك فيه الجميع أمام عجز منظومة الحكم الحالية، ويعيد الأولوية للموضوع الاجتماعي في ظل عجز الائتلاف البرلماني وحكومته الضعيفة عن التقدم بالبلاد نحو أفق حل لمشاكلها الأكثر استعجالا”.وحمّل المرزوقي الائتلاف الحاكم مسؤوليته أمام الوعود التي قدمها إبان الانتخابات، واتهم الحكومة بالشلل وحذر من أن تنسف التحركات الاجتماعية المؤسسات الديمقراطية والدستور التي أنجزت خلال المرحلة السابقة، ومجلس النواب بالانغماس في البحث عن حلول لأزمة الحزب الحاكم نداء تونس.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات