+ -

 يعاني آلاف التلاميذ في المناطق النائية بولاية تمنراست وضعا مزريا بسبب تدهور وضعية المؤسسات التربوية، ورفع عدد من أولياء التلاميذ في بلديات تاظروك ابلسة والولاية المنتدبة عين قزام، مطلب إطلاق مشاريع لتهيئة 12 مدرسة ومتوسطة تعاني تدهورا خطيرا.وقال أولياء تلاميذ من 3 بلديات بولاية تمنراست إن وضع المدارس الابتدائية بالمناطق النائية بات غير مقبول، وذلك بسبب تفاقم المشاكل، وهو ما يتطلب تدخل المسؤولين لتخصيص ميزانية لترميمها، وإرسال لجنة تفتيش ولائية إلى المدارس النائية. وذكر الأولياء أيضا، أن السلطات تهتم بالمدارس الموجودة في الواجهة فقط، وطالب المعنيون ببرمجة مشاريع عاجلة لتجهيز المدارس بالتدفئة، حيث يُعاني آلاف التلاميذ البرد، بالإضافة إلى تناولهم وجبات باردة في بعض المؤسسات، ما زاد من معاناتهم، حيث يمتنع البعض عن تناولها.ويبقى التلاميذ المغلوب على أمرهم يُعانون في صمت دون التفاتة من الجهات المسؤولة، غير أن الأغرب أن 3 مؤسسات من بين الـ 12 تمت تهيئتها في السنتين الماضيتين وخُصصت للعملية مبالغ مالية طائلة، غير أن التلاميذ لا يزالون يعانون ظروف تمدرس صعبة بسبب موجة البرد وتوقف الكثير من المدفئات، بالإضافة إلى الوضعية المزرية لحجرات الدراسة بسبب اهتراء الأبواب وزجاج النوافذ، ما جعل التلاميذ يتعرضون للإصابة بالعديد من الأمراض.وقال أولياء التلاميذ إن 7 مؤسسات ابتدائية و4 متوسطات وثانوية واحدة تتوزع على بلديتي أبلسة وعين قزام وتاظروك، تعاني غياب التدفئة، رغم الأموال التي ترصد سنويا للبلديات المعنية بتسييرها، وقد تفاقمت معاناة التلاميذ في الأسابيع الأخيرة بسبب موجة البرد التي ضربت ولاية تمنراست. وقال أحد أعضاء المجلس الولائي بولاية تمنراست: إن أسباب هذه الوضعية هو عجز البلديات عن التسيير وتأخرها في تزويد الابتدائيات بمادة الغاز، أو بسبب تلاعب بعض المقاولات التي أوكلت إليها عملية التهيئة الداخلية للمدارس وعدم إنجاز البلديات لشبكات الغاز الداخلية للعديد من الابتدائيات المتواجدة بالمناطق النائية، التي تتوفر على هذه المادة، إضافة إلى تأخر البلديات أيضا في تجديد زجاج النوافذ المكسورة، وكذا ترميم المؤسسات التي ظهرت تصدعات على جدرانها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: