+ -

 وقف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، في زيارته إلى ولاية الجلفة، على عدة نقائص، في مقدمتها تأخر مستشفى 60 سريرا بمدينة “البيرين” بأكثر من ثلاث سنوات، مثلما أعلن عن عدة قرارات أهمها التكفل بعلاج طفل بعين وسارة في الخارج، والإعلان عن الإنتاج المحلي لأدوية التهاب الفيروس الكبدي ونجاعتها مع الطاقم الطبي المتخصص.وجد وزير الصحة، عبد المالك بوضياف، في محطته الأولى في زيارة بعين وسارة، شكاوى بعض المواطنين وأهالي المرضى حول عدم التكفل التام بعدة جوانب في الفحوصات والعلاج، خاصة منها جهاز السكانير المتوفر بالمؤسسة لكنه لا يشتغل إلا في أيام محدودة من الشهر، لانعدام الطبيب المختص، ما يفرض على المواطنين التنقل إلى البليدة أو الخواص، وتحمل النفقات الكبيرة، ومثلها نقائص على مستوى قسم الولادات وجناح التوليد، وهي الأمور التي توعد من خلالها المتسببين في التقصير، مثلما أعلن عن دعمه للمستشفى وقسم التوليد بالجراحين والطبيب المختص.ووجد الوزير في عين وسارة حالة طفل يشكو من مرض على مستوى النخاع الشوكي ولم يجد تكفلا ماليا في الخارج، باعتبار أن العملية غالية الثمن، ليعلن عن تكفل الوزارة بعلاجه، وأمر بنقله إلى العاصمة في أقرب الآجال.وازدادت حدة الشكاوى وانشغالات المواطنين في محطته الثانية بالبيرين، التي نزل بها لتفقد أشغال مستشفى 60 سريرا، حيث اصطدم بعدم تجاوز الأشغال 60 من المائة، رغم أن المشروع كان قد سجل منذ سنة 2008 وانطلقت أشغاله سنة 2010 ومن المفروض أن يستلم مع سنة 2012، وهو ما لم يتم، وعبثا حاول القائمون تقديم الحجج، حيث أمر الوزير بتقديم تقرير مفصل عن أسباب التأخير مع إمكانية لجنة تحقيق ومعاقبة المتسببين مع أمره بالتعجيل في الأشغال. ولدى مغادرته مشروع المستشفى أصر المواطنون على ضرورة التنقل إلى الاستعجالات للوقوف على النقائص وما يعانيه المرضى في عاصمة دائرة لها حدود مع ولايتي المدية والمسيلة، حيث قرر الوزير فتح قاعة علاج مغلقة وتزويدها بجراحين اثنين خاصة بالتوليد لتحل مشاكل البلديات المجاورة. أما في حاسي بحبح التي دشن فيها مصلحة تصفية الدم، فقد أعلن عن نجاعة الإنتاج المحلي لأدوية الفيروس الكبدي، كاشفا عن توجيه دعم خاص لولاية الجلفة بشأن الأدوية لكثرة الحالات المتواجدة بها، أما بالإدريسية فقد استجاب الوزير للطلبات المقدمة من طرف بعض مرضى القصور الكلويـ لافتتاح قسم تصفية الدم بها والإعلان عن تعيين طاقم التمريض الذي كان مشكلا عائقا في افتتاح هذا القسم، لتتواصل الزيارة نحو عاصمة الولاية من أجل الوقوف على هياكل “الأم والطفل” ومستشفى طب العيون “الصداقة الكوبية الجزائرية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات