+ -

يعترف قادة المعارضة المنضوون تحت مظلة هيئة التشاور والمتابعة، ضمنيا، بعجزهم عن التأثير في الشارع الجزائري. وجوابا عن سؤال حول الأسباب، يجيبون بتوجيه أصابع الاتهام إلى السلطة المنهكة بالأزمة المالية العالمية، وشح إيرادات البترول.

أول الأسباب التي تجعل المعارضة غير مؤثرة، شكواها المستمرة من الغلق الممارس عليها من طرف السلطة، إعلاميا وإداريا، بما يمنعها من الدخول في اتصال مباشر مع الرأي العام، مكتفية في عملها بإصدار البيانات والتصريحات التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام المستقلة.ولإبعاد التهمة عنها، تسخر السلطة بواسطة أحزابها، من المعارضة، باتهامها بالقطيعة مع الجماهير، وعدم القدرة على إقناعها بأفكارها، إضافة للاعتماد على أسلوب التشويه والتخوين والانصياع للمؤامرات الأجنبية، بعنوان الربيع العربي، على “الوطن واستقراره”!بالمقابل، تكتفي المعارضة في حراكها برصد أوجاع الشارع وانتفاضاته العفوية، وإن كانت محدودة جغرافيا، بفعل اشتداد المعاناة التي كثيرا ما يشعل فتيلها انقطاع حبل الأمل الذي تطلقه السلطات العمومية والمحلية لتسكين الوضع مؤقتا، في انتظار وصول حلول لا تأتي من الإدارة المركزية، ما يؤدي إلى مواجهات وسقوط ضحايا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات