كشف الأمين العام لدى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ورئيس المرصد المناهض للإسلاموفوبيا عبد الله زكري، حصيلة الأفعال المعادية للإسلام والمسلمين بفرنسا، حيث قال إن سنة 2015 أول سنة تعرف انفجارا في عدد الاعتداءات والتهديدات المقترفة في حق مسلمي فرنسا منذ نشأة المرصد في 2011، بتسجيل ما عدده 429 حادث، أي ارتفاعا بنسبة 222% مقارنة بـ2014 حين تم إحصاء 133 فقط.وشهد شهر جانفي لوحده تصاعدا حادا للإسلاموفوبيا مباشرة بعد اعتداءات شارلي إيبدو، حيث تم تسجيل أسوأ نسبة ارتفاع للأفعال في عهد المرصد، علاوة على الأرقام التي تخللت باقي أشهر السنة، حيث تم تسجيل 104 اعتداء و325 تهديد، لتتضاعف هذه الأفعال بشكل رهيب مباشرة بعد هجمات 13 نوفمبر التي راح ضحيتها في الهجوم التي تم شنه ضد الباتكلان شباب فرنسا من مختلف الأصول والديانات، وقتل من بينهم الفرنسي المسلم والمسيحي واليهودي.ولم يخف رئيس المرصد قلقه الشديد من تنامي أفعال الإسلاموفوبيا الناتجة عن تفاقم الكراهية والعداء الشديد والرغبة في الانتقام من مسلمي فرنسا الضحايا الأوائل، وهم غير مذنبين وغير مسؤولين عن المجازر التي يرتكبها مجرمون باسم الإسلام، الأمر الذي قابله التمييز والعنصرية التي تطال كل الموظفين من مسلمي فرنسا في مختلف الأسلاك، وعلى رأسها الشرطة والتعليم والسكك الحديدية وغيرها من القطاعات، أضف إلى ذلك استفحال ظاهرة مقاهي إنترنت الكراهية التي تعرف هي الأخرى تناميا غير مرئي وغير حدود، عبر رسائل البريد الإلكترونية وما تحمله من تهديدات وأحكام تمييزية مسبقة تتضمن ألفاظا وعبارات جد عنيفة، تجعل متلقيها ينتابه شعور بالخوف والانطواء على نفسه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات