"الخضر" يتحدون "الفراعنة" في عقر ديارهم

38serv

+ -

يجري المنتخب الجزائري لكرة اليد، اليوم بالقاعة الرئيسية بملعب القاهرة، أصعب مواجهة له في إطار بطولة أمم إفريقيا، عندما يلتقي مع منتخب البلد المنظم مصر، في إطار المجموعة الأولى في افتتاح الدورة، التي يتأهل المتوّج بلقبها إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 2016.تضم المجموعة الأولى، منتخبات الجزائر والمغرب والكاميرون ونيجيريا والغابون ومصر، فيما تضم المجموعة الثانية، منتخبات تونس وليبيا وأنغولا والكونغو الديمقراطية وكينيا والكونغو برازفيل .ويعد المنتخب التونسي أكثر المنتخبات تتويجا باللقب، منذ انطلاق البطولة عام 1974 محققا 9 ألقاب، ويأتي المنتخب الجزائري خلفه برصيد 7 ألقاب، ثم المنتخب المصري بـ 5 ألقاب.وأثير اختيار منتخب مصر لنظيره الجزائري لمواجهته في اللقاء الافتتاحي للدورة الحالية، عند إجراء القرعة جدلا، ففي الوقت الذي برر فيه مدرب “الفراعنة” مروان رجب، اختياره مواجهة “الخضر”، برغبته في إعطاء حماسة لفريقه عند انطلاق البطولة، لم يخف متابعون لتاريخ اللقاءات بين الفريقين، القول إن “الفراعنة” تعمدوا مواجهة الفريق الجزائري في اللقاء الأول لتقديرهم أن “الخضر” لم يستفيقوا بعد من صدمة الخسارة التي مني بها الفريق أمام منافسه المصري في مونديال قطر، عندما فاز المصريون على نظرائهم الجزائريين بفارق تاريخي (14هدفا).ولم يتوّج “الفراعنة” باللقب منذ حصدهم له عام 2008 بأنغولا، فيما حصد المنتخب التونسي بعدها اللقب مرتين عامي 2010 و2012، بينما توّج المنتخب الجزائري بلقب النسخة الأخيرة على أرضه عام 2014 . وهذه هي المرة الخامسة التي تستضيف فيها مصر بطولة أمم إفريقيا، بعد أن استضافت هذا الحدث أعوام (1983،1991، 2004، 2010)، وتوّج المصريون باللقب خلالها مرتين وفقده مرتين لحساب الفريقين الجزائري في 1983 والتونسي في 2010 . ورغم احتلال الفريق الجزائري المركز الأخير في مونديال قطر، إلا أن بعض اللاعبين المصريين، اعتبروا أن مستوى “الخضر” في بطولة العالم لا يعكس سمعة الكرة الصغيرة الجزائرية، محذّرين من إمكانية عودة الجزائر إلى الواجهة بسرعة، تحت قيادة المدرب المخضرم صالح بوشكريو، الذي قهر “الفراعنة” أكثر من مرة.وتفادى المصريون إثارة أعصاب الوفد الجزائري عندما حل بالقاهرة، وقالت الأصداء الواردة من مصر، إن الاستقبال كان مقبولا، مما يريح أعضاء الوفد  الجزائري برئاسة عمران اسطمبولي ويطمئنهم على بقية مشوار “الخضر” في مصر، إلا إذا غيّر “الفراعنة” موقفهم بعد اللقاء الأول بين المنتخبين. وأبقى بوشكريو في تصريح لـ “الخبر”، الأمل في التأهل إلى المونديال باحتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى، في حين تحفّظ حول الاحتفاظ باللقب القاري الذي قال بخصوصه، إنه صعب المنال في أرض مصر، لكنه أكد على أن فريقه سيلعب كل المقابلات بنفس العزيمة للفوز بها بداية بالمواجهة الأولى، خاصة عندما لفت النظر أن الفريق تجاوز مشاكل التأخر في التحضيرات، بدنيا وفنيا، بعد التربصات التي أجراها الفريق في الخارج. وقال: “المباراة الأولى أمام مصر سنلعبها بقوة، فإذا فزنا بها سيكون ذلك جيدا وإذا خسرناها سنركز على بقية المباريات من أجل التأهل إلى دور الثمانية”. وسيلعب “الخضر” مقابلته الثانية غدا أمام منتخب الغابون، وهي مقابلة سهلة قياسا باللقاء الأول أمام منتخب “بلاد الأهرامات”.  

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات