+ -

 أفاد مصدر أمني بأن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد ڤايد صالح، أمر بتعزيز قدرات الجيش على التدخل ونقل قوات كبيرة إلى المناطق التي تتعرض للاعتداء أو تحتاج لتدخل القوات المسلحة.وقررت قيادة الجيش تنظيم عمليات التدخل السريع في حالات الطوارئ الأمنية، مثل الهجمات الإرهابية والكوارث الإنسانية الطبيعية والصناعية. وشددت تعليمة صادرة عن القيادة العسكرية على وضع مخططات للطوارئ، تسمح بالتدخل السريع ونقل قوات كبيرة للمواقع التي تتعرض للتهديد الإرهابي، أو حوادث تحتاج لتدخل القوات المسلحة أو للمساعدة مثل الكوارث الطبيعية والإنسانية.ووضعت التعليمة، التي صدرت في ديسمبر من عام 2015، أسطول النقل الجوي العسكري التابع للقوات الجوية، ووسائل النقل البحري التابعة للقوات البحرية، تحت تصرف الحكومة، في حالات الكوارث الطبيعية أو الصناعية لنقل وحدات الحماية المدنية والفرق الطبية والتجهيزات والمساعدات الإنسانية، إلى المناطق التي تتعرض للكوارث أو التهديد. وقال المصدر الأمني إن التعليمة جاءت لتنظيم عمليات التدخل ومساعدة السلطات المدنية في حالات الطوارئ من قبل الجيش الوطني الشعبي، الذي تدخل في أكثر من مناسبة لمساعدة المدنيين في زلازل الشلف وبومرداس وفي كارثة فيضانات غرداية، وأثناء تعرض مناطق نائية لحصار الثلوج. ووضعت التعليمات نظاما للتنسيق بين وزارة الداخلية ومصالحها المتخصصة في تسيير الكوارث الكبرى والأمن الوطني والحماية المدنية ووزارة النقل، التي تتكفل بتسيير المطارات وقيادة الجيش الوطني الشعبي، ويشمل التنظيم الجديد تسهيل عملية نقل فرق التدخل السريع التابعة للدرك الوطني لضبط الأمن في بعض المناطق التي تعاني من اضطرابات.وأضاف نفس المصدر أن عملية تقييم قامت بها هيئة أركان الجيش الوطني الشعبي قبل 3 سنوات لعميلة تيڤنتورين الإرهابية، أكدت أن سرعة نقل قوات بالجو وتدفق قوات جاهزة للقتال إلى موقع العملية حسمت معركة تيڤنتورين لصالح الجيش الوطني الشعبي، ومنعت تفاقم الوضع في مصنع الغاز قبل 3 سنوات.وأشار مصدرنا إلى أن الفريق أحمد ڤايد صالح، شدد في التعليمة التي تنظم عمليات التدخل في الحالات الطارئة قبل أسابيع قليلة، على رفع فاعلية عمليات نقل القوات والتجهيزات إلى المناطق التي تتعرض للتهديد. وشدد نائب وزير الدفاع، أثناء زيارة التفقد للجبهة الشرقية أو الحدود بين الجزائر وليبيا، على ضرورة التدخل السريع لقوات الجيش الوطني في الحالات الطارئة على المستويين المحلي في النواحي العسكرية والقطاعات العملياتية، وعلى المستوى المركزي.وتمتلك الجزائر أسطولا مهما من طائرات النقل الكبيرة والمتوسطة، ساهمت في مكافحة الإرهاب وفي مهام إنسانية داخليا وخارجيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات