بن غبريت مطالبة بتفعيل الجانب الاستشرافي في القطاع

 أنقذت نقابات التربية الوزارة من المأزق الذي وقعت فيه بعد تزامن تواريخ الامتحانات الرسمية مع شهر رمضان، حيث خرجت، أمس، بتواريخ جديدة خارج هذا الشهر، باقتراح تاريخ 22 ماي لشهادة التعليم الابتدائي وأيام 24، 25، 26 ماي لشهادة المتوسط، في حين ستجرى البكالوريا في الفترة الممتدة من 29 ماي إلى 2 جوان 2016.فبعد نقاش واسع بين نقابات التربية ومسؤولي القطاع، في اللقاء المشترك الذي جرى، أمس، بثانوية الرياضيات، وتقديم كل نقابة مقترحاتها للتواريخ التي تراها الأنسب لإجراء الامتحانات الرسمية، تحددت تواريخ هذه الأخيرة بأخذ رأي الأغلبية.تغيير في التواريخ لم يمر مرور الكرام على النقابات، فرئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية، التابعة لـ”سناباب”، لغليظ لعموري، اعتبر أن تراجع الوزارة عن التواريخ الأولى يمس بالعملية التربوية ويكشف عن عدم وجود استراتيجية واضحة، كما أن ما حدث هو “حل ترقيعي” والوزارة بهذا تفتقد إلى نظرة استشرافية، “وإلا كيف ستحدد تواريخ المواسم الدراسية المقبلة التي تتزامن أيضا مع شهر رمضان؟”. من جهته، تحدث المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي للتربية “كناباست”، بوديبة مسعود، عن هذا التغيير، وقال إن قطاع التربية يفترض أن يكون قطاعا استراتيجيا في الاستشراف، والقرارات الفردية عادة ما تكون سلبية، والدليل أن الإعلان عن تواريخ دون العودة إلى الشريك الاجتماعي نتج عنه التراجع عنها، وما ينبغي القيام به الآن هو الابتعاد عن التشخيص العام والانتقال إلى العمل الاحترافي. من جهته، وصف رئيس مجلس ثانويات الجزائر، إيدير عاشور، قرار الوزارة تغيير التواريخ بـ”التلاعب”، لأنها حولت هذا الأمر إلى مطلب نقابي، وعادت والتقت بالنقابات وغيرتها لتظهر أمام الرأي العام بأنها استجابت لمطلبهم، رغم أن كل ما حدث هو سوء تقدير وتسيير منها.أما رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية “ستاف”، فذكر أن الوزارة كانت تعلم من البداية أن التواريخ تتزامن مع شهر رمضان ولم تغيرها، وقامت بذلك اقتداء بإنجلترا التي عندما اكتشفت أن تواريخ البكالوريا عندها يتزامن مع رمضان، قررت تقديمها احتراما للتلاميذ المسلمين من أبناء الجالية المسلمة، مضيفا أنه يتوجب على الوزارة إيجاد بدائل لامتحانات السنوات المقبلة.