قالت الباحثة الجامعية فاطمة الزهراء قشي، إنه ولكي نقول إن كتابات أحمد رضا حوحو مشرقية أو جزائرية، يجب أن نضع فاصلا بين كلتا الحالتين ونحدد ماهيتهما.وأشارت قشي إلى أن الرجوع إلى الحالة الجزائرية يأخذنا إلى كتابات العلامة البشير الإبراهيمي الذي احتل بها أعلى المراتب عربيا في الكتابة البليغة والرزينة، إلى جانب محمد الزاهري المشهور في الكتابة اللاذعة والقاسية المتحكمة في اللغة الفصحى القوية وببلاغة، جازمة أنه وبغض النظر عن العدد القليل من الكتّاب والظروف التي فرضتها فرنسا آنذاك، فقد وجدت كتابة جزائرية تأثرت باللغة العربية المتينة التي تعلمها الأدباء في الكتّاب، قبل أن يتموا دراساتهم في الزيتونة والأزهر وأماكن أخرى.وأضافت الأستاذة قشي أنه من هذه الحالة الجزائرية يصنف أحد رضا حوحو، وبعض الكتّاب الجزائريين الذين احتكوا بنظرائهم العرب من الناحية اللغوية، كأدباء عرب، لكن لم تكن على حساب أفكارهم، وجزمت في حديثها بأن اللغة الأدبية والقصصية لأحمد رضا حوحو لا تشعر القارئ بوجود تأثير واضح للكتابة المشرقية، وإن كانت ظاهرة فهي طبيعية، لأن هذا الأخير قضى سنوات في المدينة المنورة التي تعرف توافد مختلف الجنسيات العربية عليها واختلاط إسلامي جعلته يتشرّب من هذه الثقافات، كما كان له انفتاح على اللغة الفرنسية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات