ناقش مجموعة من الكتّاب والأكاديميين الجزائريين، على هامش الملتقى الوطني حول الشهيد أحمد رضا حوحو بقسنطينة، الطبيعة النصية للأديب الذي اعتبر كاتبا حداثيا متحررا ابتكر نوعا جديدا من الكتابة، فقد صنف مع الأدباء المشرقيين لمكوثه وقتا طويلا في الحجاز، فيما يراه بعض الدارسين لأدبه أن قصصه ورواياته كانت منبثقة من القضايا الجزائرية التي أثرت المكتبة العربية.الدكتور الكاتب عبد الله حمادي”حوحو أديب جزائري بامتياز أخذ الشخصية الوطنية نحو المشرق”كشف الدكتور عبد الله حمادي أستاذ بجامعة قسنطينة، أن بدايات رضا حوحو هي المؤسسة لثقافته وشخصيته، أين كان تكوينه الأول جزائريا في مسقط رأسه سيدي عقبة، بتلقي التعليم التقليدي من مبادئ اللغة العربية وحفظ القرآن، وقد ذهب إلى المشرق وانتقل إلى العربية السعودية وهو يحمل الشخصية الجزائرية المكتملة مزدوجة الثقافة.وذكر حمادي أن الحظ رافق الأديب في السعودية، فقد توجه للثقافة الدينية واستفاد منها، ليثري الأدب المشرقي والسعودي بما قدمه من طريقة في الكتابة، سوءا في السرد أو القصة والترجمات التي قدمها للأدب والموضوعات التي تناولها مثل ”غادة أم القرى” التي كانت على أساس الثقافة الجزائرية، وقال إن حوحو تأثر بالمحيط الذي كان فيه، الذي لم يكن مختلفا عن الجزائر، ودعوته الملحة لتحرير المرأة هناك كان موجها للمرأة الجزائرية التي كانت تعاني وقت الاستعمار، كون الهدف المركزي والقراءات وقتها كانت موحدة بين كتّاب المشرق والمغرب، لكن كتاباته ظلت جزائرية، وهو ما يفسّر اندماجه المباشر مع جمعية العلماء المسلمين بعد عودته إلى الجزائر، وظل أديبا جزائريا بامتياز قلبا وقالبا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات