+ -

يتنقل وفد من وزارة الشؤون الدينية والديوان الوطني للحج والعمرة، يوم 28 جانفي الجاري، إلى المملكة العربية السعودية لإعداد الترتيبات الخاصة بموسم الحج لـ2016، وكذا التعرف على حصة الجزائر لهذا الموسم.ويتوقع أن ترتفع حصة الجزائر لتبلغ نحو 32 ألف حاج، بزيادة قدرها ثلاثة آلاف عن الموسم الماضي، بعدما كانت في حدود 28 ألفا و900 حاج خلال العام الماضي.أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أنه سيتم التعرف على حصة الجزائر الرسمية من الحجيج يوم السابع فيفري المقبل، وذلك بعد الاجتماع الذي سيضم مسؤولي قطاع الشؤون الدينية وديوان الحج والعمرة بالطرف السعودي، مرجحا أن يصل إلى 31 ألفا و920 حاج جزائري. وأضاف المتحدث أن زيادة عدد الحجاج ستخضع لعملية حسابية وفق نمو التعداد السكاني في البلاد وربطها بأشغال توسعة الحرم المكي، الذي يفرض على كل دولة تقليص عدد حجاجها إلى غاية انتهاء الأشغال بها، علما أن حصة الدول الإسلامية تراجعت بنسبة 20 في المائة، بسبب أشغال التوسعة القائمة في الحرم المكي، وهو الإجراء الذي سيستمر على مدى ثلاث سنوات كاملة، أي إلى غاية نهاية 2016. وأكد عيسى لدى نزوله، أمس، ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، أن هناك 147 وكالة سياحية سحبت دفتر الشروط هذه السنة لتنظم الحج، منها 118 أودعت الملفات، ورفض أكثر من 50 بالمائة منها، نظرا لعدم استجابة ملفاتها للشروط التي تم وضعها.في ذات السياق، أكد وزير الشؤون الدينية حرص وزارته على استحداث مؤسسة للإفتاء، تتضمن تشكيلة متنوعة ومتخصصة تفكر في قضايا الأمة وتبدي رأيها و«سنبحث بعد المصادقة على تعديل الدستور ما إذا كانت هذه المؤسسة مكملة للمجلس أو تكون ضمنه، ولكن المتفق عليه هو أن تمتد في فضاء أوسع بحيث تشمل الكفاءات الدينية الموجودة في المجالس العلمية والجامعات ومؤسسات البحث المختصة في العلوم الإسلامية”. وبخصوص حرية ممارسة الشعائر الدينية، أبرز وزير الشؤون الدينية أن الدستور كرسها مع واجب احترام قوانين الجمهورية، حيث أن هناك لجنة وطنية تترأسها وزارة الشؤون الدينية مشكلة من مختلف الهيئات المهتمة بالشأن الديني تتكفل بمتابعة ومراقبة ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين وعدم المساس بالعقيدة الإسلامية للجزائريين.وذكر المتحدث ذاته، في هذا السياق، أن القانون يحفظ الجزائريين من المتاجرة بالضمائر والمساومة على ديانتهم وانتمائهم الإسلامي الراسخ الذي كرسه الدستور في المادة الثانية.وفي رده على سؤال حول مدى تنامي عدد الجزائريين في اعتناق الديانة المسيحية، أفاد عيسى بأنه وحسب التقارير الموجودة “سجلنا تراجعا في نسبة معتنقي الديانة المسيحية”، بسبب الانفتاح الثقافي والعلمي الذي شهدته الجزائر، يقول، وحزمة الإصلاحات السياسية التي قللت من التنازع السياسي والسماح للمؤسسات الإعلامية بالدفاع عن قيم الجزائر الدينية ومستوى الوعي الذي ارتفع في الجزائر من أجل الرجوع إلى التدين الوسطي في إطار المرجعية الدينية، معتبرا أن اندماج الشباب الجزائري في ديانات أخرى يعود إلى أسباب سياسية واجتماعية وليست عقائدية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات