"نجحنا في إقناع شركات عالمية بسحب استثماراتها من المستوطنات"

38serv

+ -

قامت شركة (Airbnb) الأمريكية بالترويج لتأجير منازل تقع في مستوطنات إسرائيلية، ما الذي قمتم به أنتم كجهة فلسطينية رسمية إزاء ذلك؟ هذا الأمر صدمني، وقمت بتوجيه رسالة إلى الرئيس التنفيذي للشركة، بريان تشيسكي، الشركة لم تقتصر على الترويج لمستوطنة أو اثنتين في الضفة الغربية، والتي نشرتها وسائل مختلفة، فالكميات الهائلة والمنتشرة لهذه الإعلانات حول المستوطنات غير القانونية في فلسطين المحتلة، تشير بوضوح إلى ما تصبون إليه، ولا يشير إلى خطأ سقط سهوا من طرفكم.في أي سياق أرسلتم إلى الشركة رسالتكم؟في سياق القانون الدولي، وأن جميع أعمال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ترقى لجرائم حرب، ووجوب ألا تكون لدول العالم وشركات العالم ومستثمري العالم، أي علاقة بالمستوطنات الإسرائيلية، لا مالية ولا اقتصادية ولا استثمارية ولا تعليمية ولا أكاديمية ولا زراعية.وهل نجحتم أنتم في السلطة الفلسطينية في إقناع دول العالم بمقاطعة المستوطنات الإسرائيلية؟نجحنا مع كثير من شركات العالم بإقناعها بسحب استثماراتها من المستوطنات، ونجحنا أن تضع دول الاتحاد الأوروبي أيضا علامات وسم لبضائع المستوطنات، وكلنا أمل أن تستجيب لنا دول العالم لأنها بالفعل هذه قضية تستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية، ويجب أن تلتزم بها كل دول العالم التي تعترف بالقانون الدولي وتقر به.تبذلون جهودكم لإقناع العالم بوجوب الالتزام بالقانون الدولي، كيف تنظر أمريكا لمقاطعة الاحتلال؟مما لا شك فيه أننا نبذل كل جهد ممكن الآن لإقناع العالم بوجوب الالتزام بالقانون الدولي، هذه قوانينهم، هذه أنظمتهم، هذا ما أجمع عليه العالم، بالتالي يجب احترام القانون الدولي. ولاحظ أن الكونغرس الأمريكي الآن يشرع قرارات يقول فيها إنه سيعاقب من يقاطع منتجات المستوطنات، هذا في الحقيقة تحد سافر للقانون الدولي وللشرعية الدولية، ولكن من حسن الأداء الفلسطيني أننا نجد استجابة عالية جدا من جميع دول العالم للقانون الدولي. ونأمل من جميع دول العالم دعم هذا المسعى الفلسطيني، ولذلك وجهنا هذه الرسالة لهذه الشركة التي تعلن في أمريكا عن شقق سكنية في المستوطنات، وهذا يجب أن يتوقف.شن نتنياهو، الخميس الماضي، هجوما حادا على وزيرة خارجية السويد مارجوت فالستروم، على إثر دعوتها إلى فتح تحقيق في الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، إلى أي مدى وصلت وقاحة إسرائيل؟ لاحظوا أن (إسرائيل) وصلت وقاحتها السياسية إلى درجة أن وزيرة خارجية السويد تدعو إلى لجنة تحقيق في الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، فتصدر قرارا بمنعها من دخول (إسرائيل)، يعني وصلت غطرسة القوة إلى هذا القدر من الاستهتار بالقانون الدولي والشرعية الدولية وفي عقول الناس، نحن نثمن عاليا خارجية السويد ودبلوماسية السويد، ومملكة السويد، التي اعترفت بدولة فلسطين على حدود 67 بعاصمتها شرقي القدس، وندين موقف (إسرائيل) من السويد، ومن غير السويد؛ لأن إنكار الحقائق لا ينفي وجودها، السويد انتصرت للقانون الدولي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات