"إجراءات حراسة البكالوريا في مسابقة توظيف الأساتذة"

+ -

 قررت وزارة التربية الوطنية تطبيق الإجراءات التنظيمية المعمول بها في الامتحانات الرسمية، وهي امتحانا شهادة التعليم المتوسط “البيام” وشهادة التعليم الثانوي “البكالوريا”، خلال تنظيم مسابقة التوظيف المقبل نهاية شهري فيفري 2016، وذلك من أجل تفادي التلاعب بنتائج المترشحين من طرف المسؤولين المحليين على مستوى مديريات التربية الخمسين عبر الوطن.ورد الأمين العام بوزارة التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، في تصريح خص به “الخبر”، على “المشككين” في إمكانية تنظيم وزارة التربية مسابقة توظيف شفافة، بأن الامتحان الكتابي من شأنه أن يضمن عدم التلاعب بالنتائج أو تسجيل تجاوزات خلال الانتقاء.وطمأن نفس المصدر، على هامش اللقاء الذي جمع وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، مع نقابات القطاع، لمناقشة ملف الخدمات الاجتماعية، بأن الوزارة ستعمد إلى استنساخ الإجراءات المعمول بها في الامتحانات الرسمية لنهاية السنة الدراسية في مسابقة التوظيف، على غرار الحفاظ على سرية العملية، بحيث تحمل أوراق الإجابة أرقاما سرية وتنقل إلى مراكز تجميع، ثم تصحح وبعدها يتم الانتقال إلى عملية المطابقة قبل الإعلان عن النتائج.وتأتي هذه الإجراءات، حسب ذات المسؤول، من أجل ضمان شفافية في التسيير، خاصة أن الوزارة تلقت الكثير من الشكاوى في هذا الإطار، بالرغم من تشديد إجراءات المراقبة خلال مسابقات التربية السابقة.ويأتي هذا بعدما أثار إعلان وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، عن تنظيم مسابقات كتابية عوض المسابقة على أساس الشهادة، حفيظة الكثير من الراغبين في الترشح للمسابقة التي تنظم سنويا في قطاع التربية الوطنية، خشية التلاعب بالنتائج من طرف مديريات التربية الولائية، حيث أكدت المسؤولة عن القطاع، خلال الزيارة التي قادتها، الأسبوع الماضي، إلى ولاية بجاية، أن مسابقات التوظيف ستكون كتابية بداية من الموسم المقبل، كما أن النتائج لن يتم نشرها إلا بعد مصادقة الوظيف العمومي عليها. وأوضحت بن غبريت أنها ستعمل في إطار سياسة وزارتها المستقبلية، والخاصة بتحسين نوعية التعليم، على منح استقلالية أكبر للأساتذة لتسيير وتقديم دروسهم بالأقسام.واشتكى العديد من المترشحين في الولايات من “تجاوزات” قالوا إن مديري التربية ارتكبوها خلال مسابقة التوظيف الخاصة بـ19 ألف منصب، والتي تم تنظيمها في شهر جويلية من سنة 2015، حيث طعن العديد منهم في مصداقيتها، في حين نظم آخرون احتجاجات ودعوا إلى إعادة تنظيمها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يتكرر، خاصة أن عدد المترشحين المنتظرين خلال المسابقة في حدود مئات الآلاف، في حين لاقى قرار تنظيم مسابقة كتابية الكثير من الانتقاد خوفا من التلاعب بالنتائج.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات