38serv

+ -

سائلة تطلب النّصيحة بعد خلافها مع خطيبها عبر الهاتف، ما أدّى إلى الحلف بالله على عدم اتّصاله بها مرّة أخرى..كفّارة اليمين مبينة في قوله تعالى: {لا يُؤاخذُكم الله باللّغو في أيمانكم، ولكن يُؤاخذكُم بما عقدتُّمُ الأيمان، فكفَّارتُه إطعام عشرة مساكين من أوسَط ما تُطعمون أهليكُم أو كِسوتُهم أو تحرير رقبة فمَن لم يجِد فصيامُ ثلاثة أيّام ذلك كفّارة أيمانكم إذا حلفتُم واحْفَظوا أيمانكُم كذلك يُبيّن الله لكم آياته لعلّكم تشكرون} المائدة:89.ونصيحتي إلى كلّ المخطوبين أن يضعَا حدودًا لعلاقتهما قبل الزواج المعلن، فإنّه إذا لم يتمّ العقد الشّرعي بينهما فهما في نظر المجتمع والعرف غير متزوجين حتّى يعلن عن ذلك بالعرس والوليمة، فإنّنا لا نجيز اللقاءات الّتي تجري بين الخاطب وخطيبته دون حضور أحد محارمها، فإنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “ما خلاَ رجل بامرأة إلاّ كان الشّيطان ثالثهما” أخرجه البخاري ومسلم، فتكون العاقبة وخيمة على المرأة بالدرجة الأولى إن فسخ العقد بينهما.أمّا المكالمات الهاتفية فنحن لا نمنعها كلّها، بل لا بأس أن يسأل العاقِد عن حال مَن عقد عليها عقدًا شرعيًا أو يتفاهما حول مستقبلهما، لكن بحضور محرم البنت، وأن لا يتجاوز الكلام حدود الحاجة، وهذا كلّه سَدًا للذرائع المفضية إلى المفاسد والمشاكل الّتي نسمع عنها يوميًا، وبصفة خاصة إذا لم يُسجّل زواجهما في الحالة المدنية، وبطبيعة الحال فإنّ الضحية الأولى هي المرأة، فلتحافظي أيّتها المؤمنة على حياتك وعفّتك، واجعلي خطيبك شغوفًا للقائك يوم العرس حتّى ينال الحيّية كالجوهرة الّتي حُرم منها، وكما تقول الحكمة: كلّ ممنوع مرغوب. وكثرة اللقاءات والمكالمات تؤدي إلى كشف عيوب كلّ من الطرفين، ما قد ينتج عنه النفور والكره والشقاق. رجل طلّق زوجته وهي حامل، وذلك بسبب عدم طاعتها له.. إنّ طلاق الحامل يُعَد تطليقة واحدة، وعدّتها تنقضي بوضع حملها، فإن أرجعها قبل وضع الحمل فلا شيء عليه، أمّا إذا انقضَت عِدّتها ثم أراد إرجاعها فلا بُدّ من عقد جديد لأنّها حينئذ بانت منه بينونة صُغرى.ولا بُدّ أن تعلَم النساء عِظَم حق أزواجهنّ عليهنّ، فيجب على الزوجة أن تطيع زوجها، إلاّ إذا أمرها بمعصية فحينئذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: “لو كُنتُ آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرتُ النساء أن يسجدن لأزواجهنّ لما جعل الله عليهنّ من الحق” أخرجه أبو داود والحاكم والبيهقي وهو حديث صحيح.فلو دعاها إلى فراشه وجب عليها طاعته، قال صلّى الله عليه وسلّم: “إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتّى تصبح” أخرجه البخاري ومسلم.ولتقرأ النساء قوله صلّى الله عليه وسلّم: “إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظَت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها ادخلي الجنّة من أيّ أبواب الجنّة شِئتِ” أخرجه أحمد والبزار وغيرهما وهو حديث صحيح.هذا وينبغي على الزوج أن يُراعي حالة زوجته الصحية والنّفسية، فلا يرهقها بأعمال ثقيلة، حتّى إذا عجزت عن القيام بها رمى عليها لفظ الطلاق، فقد يندم، لكن بعد أن أحدث شرخًا عميقًا في علاقته الزوجية، وربّما لأتفه الأسباب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات