+ -

انتشل، أول أمس، أعوان الحماية بغليزان، جثة الطفل “بلعوج أحمد”، 14 سنة، من بئر بعمق 35 مترا وتبعد بحوالي 30 مترا عن البيت العائلي للضحية بدوار العوج بإقليم بلدية يلل. كانت عائلة الضحية قد شنّت حملة للبحث عنه بعد اختفائه لأربعة أيام، حيث غاب الطفل المتمدرس في السنة الخامسة ابتدائي، عن الأنظار منذ يوم الجمعة الماضي.وقد حامت شكوك حول تعرضه لمكروه أو اختطاف، مما جعل التحريات تتوسع من عناصر فرقة الدرك الوطني ليلل، لتشمل عناصر من الشرطة العلمية وضباط المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بغليزان، ليتم العثور عليه في بئر على بعد 30 مترا عن البيت العائلي، وحولت الجثة بعد انتشالها إلى العيادة المتعددة الخدمات بيلل، حيث باشرت فرقة البحث والتحري والشرطة العلمية تحرياتها لتحديد أسباب الوفاة. وتنقلت “الخبر” إلى المسكن العائلي للضحية بدوار العوج، حيث تم تنصيب خيم لتلقي التعازي، ولم نتمكن من الحديث إلى الأب الذي لا يزال تحت الصدمة، وهو حال كل أفراد العائلة التي كانت بصدد انتظار وصول جثمان الضحية من مستشفى محمد بوضياف بعد إحالتها على الطبيب الشرعي، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق.شكوك حول عصابة مخدرات اختطفت أسامة في سكيكدةكما خرج، أمس، والد التلميذ أسامة كافي الذي يدرس بالسنة أولى متوسط بمتوسطة أول نوفمبر، بمدينة الحروش بولاية سكيكدة عن صمته، كاشفا لـ “الخبر” عن عملية اختفاء ابنه أسامة البالغ من العمر 13 سنة منذ 5 جانفي الجاري، تاريخ خروجه من المنزل رفقة أخيه، باتجاه مقاعد الدراسة بالمتوسطة.لكن أسامة بعد خروجه من المدرسة في المساء، لم يعد للمنزل واختفى في ظروف غامضة، حيث رجّحت عائلة التلميذ المقرّبة جدا من عائلة الرئيس الراحل علي كافي، فرضية تعرض ابنها لعملية اختطاف خطيرة، وسارعت لتبليغ مصالح الأمن بالقضية، ليتم فتح تحقيقات وتحريات عاجلة للقضية، التي أضفت عليها المصالح الأمنية المختصة “طابع السرية”، من أجل تسهيل عملية القبض على المجرمين المحتملين، إلى غاية أمس، أين خرج الوالد عن صمته بعد مرور  7 أيام عن اختطاف ابنه، دون العثور عليه، رغم توقيف بعض المشتبه بهم من طرف مصالح الأمن.وخلال اتصالنا أمس، بوالد أسامة، الذي كان تحت الصدمة، اعتذر عن لقائنا به بمنزله في مدينة الحروش، لأنه انتقل إلى مكان بعيد قد يكون له علاقة بمعلومات حول مصير ابنه، واكتفى  بالقول “إنني مصدوم ولا أثر لابني لحد الآن”. وكان والد الضحية قد كشف أن ابنه سبق وتعرض لعملية اختطاف يوم 6 أوت 2015، من قبل شخص من بلدية سيدي مزغيش، استغل تواجد الطفل عند أخواله، وعرض عليه الذهاب في رحلة استجمام إلى البحر.وبشاطئ “سطورة” سلّمه لشخصين كانا على متن سيارة سياحية، تحمل ترقيم ولاية أم البواقي، وعند وصولهم إلى طريق “المنية” بولاية قسنطينة، اكتشف أمرهم من طرف مصالح الأمن بعد خروج الطفل من السيارة، أين تم توقيفهما وتسليمهما للعدالة، كما رجّح والد الطفل بأن عصابة للمخدرات هي من قامت باختطاف ابنه، مشيرا إلى أنه سبق وقام بعض الأشخاص من بلدية سيدي مزغيش باستخدامه في نقل المهلوسات وأسلحة بيضاء من صالح بوالشعور إلى مدينة سكيكدة. وروى أسامة لوالده كل ما حصل له مع تلك العصابة، قبل أن يتم اختطافه هذه المرة ويختفي نهائيا عن الأنظار، تاركا صدمة وحزنا شديدين وسط أفراد العائلة، وحالة من الهلع والخوف الكبيرين وسط أهالي مدينة الحروش، الذين سارعوا أمس إلى نشر نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل المساهمة في مساعدة مصالح الأمن بأي معلومة حول القضية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات