38serv

+ -

 اقتحمت نهلة سعاد فخار عالم البراءة من بابه الواسع، بتبنيها إحدى المهن التراثية التي اختفت أو هي في طريقها للانقراض أمام الغزو الرقمي والتكنولوجي للحياة اليومية، وهي مهنة “الحكواتي” الذي يروي القصص والأساطير بأسلوب فلكلوري مميز، حيث استطاعت بطريقة حديثها الشيق أن تجذب إليها الصغار والكبار على حد سواء.بدايتها كانت في دار الثقافة حسن الحسني بالمدية، عندما كانت تشرف على فضاء الطفل بالمكتبة، فقد ساعدها الاحتكاك الدائم مع البراءة على خلق علاقة حميمية مع الأطفال، فدأبت على تقديم سلسلة من الحكايات في هذا الفضاء أسمتها “حكايات نهلة”، وتقول إن الفكرة جاءتها عند تعاملها مع الأطفال الصم البكم، حيث حاولت أن تروي لهم القصص عن طريق الحركات.وتضيف نهلة: “أحاول أن أجعل الأطفال يعيشون الحدث ويتخيلونه بالصوت والحركات وأدخل فقرات للمرح فأمازح أحد الصغار وأطلب منه مثلاً المشاركة في القصة بتمثيل أحد الأدوار، ليشيع في المكان جو من المرح والتصفيق”.وسعت نهلة بعد ذلك مجال عملها إلى الإذاعة، لتقتحم عالم التنشيط الإذاعي في حصة مخصصة للأطفال، وقد كانت هذه التجربة الفريدة من نوعها في عالم النساء بالمدية فرصة لها لتقتحم مجال الكتابة في مجال الطفل فألّفت قصصا للصغار نشرت العديد منها، وهي تستعد لخوض تجربة جديدة من خلال إعداد سيناريو لرسوم متحركة. تقول السيدة نهلة سعاد فخار: “أنا راضية عن عملي لأنني أشعر أنني أقدم شيئاً مفيداً ومثقفا لعالم للأطفال”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات