أصدر المهندس الأستاذ بكلّي صالح بن بكير، مشروع منهاج تربوي متكامل للسّيرة النّبويّة، خصّص لمعلّمي وطلاب المدارس الثانوية والمتوسطة، العامة منها والخاصة، بعنوان “المنهاج التّفاعلي للسّيرة النّبويّة”. وطرح الأستاذ بن بكير، في مشروعه المتضمّن “دليل المعلم” في 164 صفحة، و”كراس الطالب” في 120 صفحة، و”سي دي” العروض والمشاهد، وبوستير قيادة الحياة، الصادرة عن دار النشر تديكيلت ببرج الكيفان، إشكالية تدريس السِّيرة النّبويّة في المدارس حتّى تصبح للنّاشئة “منهج حياة متكامل متّبع”، إلى جانب كيفية تدريسها بشكل “تفاعلي مشوّق يُحبّب الرّسول إلى الأطفال”.وكشف المهندس أنّ العمل المقدّم هو “مشروع منهاج تربوي للسّيرة النّبويّة موجّه لطلاب المرحلة المتوسّطة والثانوية”، يرتكز على “منهجية التّعلّم النّشِط، حيث الطالب هو مصدر التعلّم وعلى تعليم مهارات التّفكير”. مشيرًا إلى أنّ “الميزة الجديدة والجوهرية لهذا المنهاج” هو “تصميم لوحة قيادة الحياة المنبثقة من سيرته الشّريفة” صلّى الله عليه وسلّم، والّتي “مكّنتنا من الانتقال الصّحيح من السّياق الزّمني والمكاني الخاص لسيرة الرّسول العظيم إلى السّياق المعاصر الّذي نعيشه”، وأضاف “بدون هذا الانتقال يصبح الحديث عن السّيرة حديث عن التّاريخ والماضي”. وأفاد الباحث في السّيرة النّبويّة، أنّ المتخصصين في السّيرة النّبويّة نقلوها إلى أجيال المسلمين المتعاقبة “كتراث ومعلومات تاريخية مليئة بالتفاصيل أحيانًا وبالعموميات أحيانًا أخرى، مركّزة على الملاحم والمغازي، بعيدة عن واقعهم المعيش” مما “جعل عموم المسلمين يفقدون القدوة ويُحرمون الصّلة”.وفي ذات السّياق، أوضح أنّ مفكرين من أمثال الدكتور مصطفى السِّباعي والشّيخ محمّد الغزالي والشّيخ سعيد رمضان البوطي ومنير الغضبان وغيرهم، تفطّنوا لهذه الفجوة فأسّسوا لما يُعرَف بـ”فقه السِّيرة”، مشيرًا إلى أنّ “أغلب هذه الأعمال على أهمّيتها وجهد أصحابها حاولت تقديم عبرا ودروسا عن حوادث منفصلة من السّيرة –وإن غطت كلّ حياته صلّى الله عليه وسلّم- دون أن تؤسّس لـ”منظومة حياة” شاملة للفرد أو “منظومة تغيير” للأمّة قابلة للاستنساخ في العصر الرّاهن”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات