+ -

ذكر تقرير أمني أن عدد الأسر المنتمية لتنظيم “داعش” في الأراضي الليبيّة، يبلغ أكثر من 500 حاليا، وأن أغلبية الأسر من تونس ومصر والسودان واليمن والسعودية والكويت والأردن، وبعضها من جنسيات غربية، والعديد من هذه الأسر تتكون من جنسيات مختلفة، نتيجة للزواج المختلط. أشار التقرير الأمني، الذي تناقلته وسائل الإعلام الليبية، أمس، إلى أن بعض الأطفال من أقارب المقاتلين، وبعضهم تم جلبه من إفريقيا عن طريق “بوكوحرام”، والبعض من أبناء عائلات قضت في عمليات جهادية في سوريا والعراق أو ليبيا، ويطلق عليهم اسم “أشبال الخلافة”، يتراوح عددهم بين 100 و150 فتى، وأعمارهم بين 16 و18 عاماً، أغلبهم من تشاد والسودان ومالي ونيجيريا، وعدد منهم من ليبيا وجنسيات عربية أخرى، كما تضم الكتيبة عناصر ليبية وأخرى من جنسيات عربية، وتتحدث المصادر، حسب التقرير، أن أطفال “داعش” المختطفين من قبل التنظيم في تزايد مستمر بفضل عدد الأسر المنتمية للتنظيم.في نفس السياق، كشفت مصادر عسكرية رفيعة المستوى بالجيش الوطني الليبي، أمس، عن الآلية التي يتم بها نقل العناصر المتطرفة من دول الجوار والعديد من الدول الأجنبية للانضمام إلى العناصر الإرهابية المتطرفة التي تقاتل في ليبيا، وعلى رأسها تنظيم “داعش” وبعض الجماعات المسلحة، فقد أكدت المصادر أن العناصر المتطرفة كانت تلجأ للمهربين غير الشرعيين عبر الحدود المشتركة مع ليبيا، وأن “عمليات المراقبة والرصد الدقيق لتلك العناصر دفعها لتغيير آلية نقل العناصر التي ترغب في الدخول إلى ليبيا، عبر الانتقال إلى بعض الدول الإفريقية التي تمتلك حدودا مشتركة مع الجنوب الليبي”، مواصلة “العديد من العناصر التي تدعم الفكر المتطرف التي تتواجد في الجزائر وتونس، بدأت تلجأ لنقل العناصر المتشددة من تلك الدول إلى بعض الدول الإفريقية، وعلى رأسها نيجيريا وتشاد لتسهيل وصولها إلى الداخل الليبي، عبر شبكات الهجرة غير الشرعية”.من جهة أخرى، أصدرت رئاسة المؤتمر الوطني العام بطرابلس، أمس، قرارا يقضي بمنع السفر لكل الأعضاء وكافة المسؤولين في الحكومة بطرابلس، والمؤيدين لحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن الاتفاق السياسي، دون الحصول على إذن رسمي من الإدارات التي ينتمون إليها.بينما عقد أعضاء الحوار السياسي الليبي، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا، مارتن كوبلر، اجتماعًا، أمس الأول، لبحث منجزات الحوار ومنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، حيث قال رئيس لجنة الحوار التابعة لمجلس النواب، محمد شعيب، في تصريح صحفي، أمس، إنه تم الاتفاق على بقاء لجنة الحوار، التي عبرت عن توافق وطني، في المشهد السياسي لدعم تنفيذ وثيقة الاتفاق، متابعا “تحدثنا عن مشاكل المجلس الرئاسي داخليًا وخارجيًا، واتفقنا على دعم المجلس وتقديم المشورة له”. يذكر أن مسلحين مجهولين قصفوا، أول أمس، محطة الكهرباء الرئيسية في بنغازي شرقي ليبيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات