السبسي: لا مكان في الحزب الحاكم للتطرف السياسي

+ -

ئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، على حاجة تونس إلى التقارب بين مختلف القوى السياسية.فقد أكد الرئيس السبسي، في كلمة ألقاها، مساء أول أمس، في افتتاح أشغال المؤتمر الأول لحزب نداء تونس في سوسة، إلى نبذ التطرف والإقصاء السياسي، وقال إنه “لا مكان لمن حاد عن الوسطية في النداء”، مشددا على أن الوسطية ستظل دائما أساس الحزب الذي تأسس منذ نحو ثلاث سنوات، وأضاف أن “الأزمة الأخيرة التي عاشها الحزب لم تؤثر في مسيرة الحركة، وانعقاد المؤتمر دليل على بداية نهايتها”، داعيا إلى “الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يفرق شمل الحزب ويضعف وحدته”، وثمّن السبسي عمل مؤسسات الدولة خلال السنة الأولى من عهدته الرئاسية، وقال إن “الدولة قطعت أشواطا هامة على طريق الإصلاح، فبدأت تستعيد هيبتها، وبدأ المواطنون يستعيدون الثقة في دولتهم، على الرغم من الضربات الإرهابية الغادرة التي عاشتها البلاد”. وأكثر المفاجآت السياسية لم تكن حضور زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، في مؤتمر نداء تونس، لكن المفاجأة الأكثر تعبيرا كانت التفاعل القوي والكبير مع كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المؤتمر، وقال الغنوشي “جئت لأعبر عن الدعم لسياسة الرئيس السبسي في تحقيق التوافق بين التونسيين”. وأضاف أن حركة النهضة “سعيدة بنداء قوي موحد، وذات الشيء بالنسبة لحركة النهضة”، مشددا على أهمية التوافق بين الطيفين السياسيين الرئيسيين في تونس، مشيرا إلى أن “تونس هي طائر يحلق بجناحي النهضة والنداء”.وحصل الشق الذي يقوده حافظ السبسي، نجل الرئيس السبسي، على دعم القوى السياسية الشريكة في الحكومة، في مقابل الشق الذي يقوده الأمين العام السابق للحزب، محسن مرزوق، الذي أعلن، أمس، عن تشكيل حزب سياسي جديد يعقد مؤتمره التأسيسي في الثاني مارس المقبل في المنستير، وقال رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر، القوة السياسية الثالثة في البرلمان، سليم الرياحي: “نحن أتينا لندعم المؤتمرين ونؤيدهم، ونداء تونس حزب يقود البلاد لمدة أربع سنوات قادمة ويجب المحافظة على وحدته”. وأعلنت القيادية في الحزب، بشرى بلحاج حميدة، تراجعها عن الاستقالة وعن الحزب والانضمام إلى شق محسن مرزوق، وقالت إنها اختارت البقاء في الحزب والنضال من داخله.واعتبر القيادي في نداء تونس، خالد شوكات، أن استقالة عدد من نواب النداء من كتلته، ما يعطي لحركة النهضة الأفضلية في البرلمان، لن يؤثر في التوازنات داخل البرلمان أو على مستوى الحكومة التي تتوفر على أريحية نيابية. وفيما كان شق حافظ السبسي في نداء تونس يعقد مؤتمره في سوسة، كان الجناح المنشق بقيادة محسن مرزوق يعقد تجمعا شعبيا في العاصمة، للإعلان عن حزب جديد. وقال الهاشمي الحضيري، القيادي في الحزب الجديد والسابق في حزب نداء تونس، إن 42 من أعضاء المكتب التنفيذي لنداء تونس من مجموع 167 عضو أعلنوا استقالتهم من المكتب، والتحقوا بمشروع، محسن مرزوق.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات