اختتمت في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس بمسرح الهواء الطلق بتيميمون، فعاليات المهرجان الثقافي الوطني ”أهليل” في طبعته التاسعة، بحضور جمهور غفير من زوار تيميمون الذين استمتعوا برقصات أهليل طيلة خمس ساعات كاملة، حيث استمر الحفل إلى غاية طلوع الفجر.تحول مسرح الهواء الطلق بتيميمون مرة أخرى إلى أجواء احتفالية مميزة، بمناسبة اختتام مهرجان أهليل الذي انطلقت مسابقته في الخامس من بداية السنة، حيث نشطت طيلة أربعة أيام كاملة 25 فرقة جاءت من مختلف قصور وبلديات المقاطعة الإدارية لتيميمون تمثل فرقة الحضرة وقرقابو وسط حشد كبير من المواطنين الذين جاؤوا إلى الواحة الحمراء للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة. وقد توجت جمعية بنات المغرى للتراث المحلي من تيميمون بالمرتبة الأولى في اختتام الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي الوطني لأهليل، في حين عادت المرتبة الثانية لفرقة الديوان الفلكلورية من تيميمون وهي فرقة نسويه تفوز لأول مرة بإحدى المراتب الأولى، كما خصصت لجنة التحكيم الجائزة النسوية لفرقة أكابر تيڤورارين المحلية من بلدية تيميمون كذلك. كما أعلنت محافظة المهرجان عن تخصيص جائزة تشجيعية لبراعم جمعية يزڤان التڤران اللائي جئن من بلدية دلدول وعمرهن لا يتجاوز 10 سنوات، تفننت في أغاني أهليل. كما تميزت هذه الطبعة لأول مرة بانطلاق الندوة العلمية الأكاديمية، نشطها كبار الأساتذة الذين تفننوا في الاهتمام بموروث أهليل الثقافي. وتم في ختام الحفل تكريم السيد بابولا أحمد الذي تفنن في العزف على آلة التمنجة، رغم أن عمره لا يتجاوز 35 سنة واستحق بإجماع لجنة التحكيم أحسن جائزة في المهرجان. بالمناسبة، تم إنشاء جائزة وطنية لأحسن مسابقة أكاديمية لموروث أهليل قصد المحافظة على هذا التراث الشفهي العالمي الذي تم إدراجه من قبل هيئة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ضمن روائع الفن الشفهي في العالم، وذلك في الخامس من شهر نوفمبر سنة 2005.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات