"سيفيتال لا تحتكر السوق والبيروقراطية وراء إجهاض عشرات المشاريع"

قال رجل الأعمال إسعد ربراب، في تدخل له أمام طلبة بجامعة بجاية بمناسبة ملتقى حول الريادة الجزائرية، “إن سفيتال لا تمارس الاحتكار في أي نشاط”، وجدد اتهامه لعضو في الحكومة، في إشارة إلى الوزير بوشوارب، بالسعي لتأليب الرأي العام “ضد الشركة الوحيدة التي تشرّف الجزائر في الداخل والخارج”، قائلا “مثل هذه المواقف لا تخدم الاقتصاد الوطني ولا مستقبل الأجيال”.واعتبر ربراب سعي الحكومة لخلق وحدات جديدة لإنتاج السكر “مجرد استهتار بعقول الجزائريين”، وإيهامهم بأن الأسعار ستنخفض، وتحدى الجميع بالتمسك بوعودهم، حيث أكد أن السوق المحلية متشبعة بنسبة 300%، وأن الأسعار لا يحددها المنتجون، بل قانون العرض والطلب، محذرا الحكومة من مغبة التلاعب بالقروض التي منحتها لـ4 مستثمرين جدد في مجال إنتاج السكر، بإفادتهم من إعفاءات ارتجالية أو مسح ديون محتملة.ربراب أشار إلى عدد كبير من المشاريع التي فشلت الجزائر في إنجازها لأسباب متعلقة بالبيروقراطية والعقليات المتحجرة وأصحاب المواقف السلبية، منها مشروع “ديزيرتيك” ومشروع تحويل مساحة واسعة من الصحراء الجزائرية إلى حقول عملاقة لأشجار الزيتون، وأوضح أن محدودية الثروة المائية حالت دون تجسيد مشاريع كثيرة، خاصة أن الحكومة ولأسباب بيئية رفضت التنقيب عن الجيوب المائية المنتشرة في الصحراء.وفي رده على سؤال “الخبر”، قال ربراب إن “سفيتال” لن تلجأ في الوقت الراهن إلى رفع أسعار منتوجاتها بحكم استقرار أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية. وعن المستقبل الاقتصادي للجزائر في ظل المضايقات التي تواجهها العديد من مشاريعه المجمدة منذ عدة سنوات، قال إنه متفائل بقدوم يوم يتحصل على جميع الرخص التي تمكنه من تفجير جميع طاقاته لفائدة الجزائر.