رضيعة ترقد في الإنعاش بمستشفى سطيف لإصابتها بالزائدة الدودية

+ -

 عاش مستشفى الأم والطفل بمنطقة الباز بسطيف، حالة من الغليان، بعد رفض أحد الأطباء المختصين إجراء سكانير  للرضيعة أريج مناني التي لم تتجاوز العامين، لمعرفة أسباب الألم التي قطّع أمعاءها، الأمر الذي أخضعها لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية، أدخلت خلالها غرفة الإنعاش.يروي الوالد باسم القاطن بمشتة الغرنوڤة التابعة لبلدية عين ولمان، جنوب سطيف، في شكوى رسمية تلقتها مصالح الأمن ووكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، معاناة ابنته أريج التي شعرت بآلام شديدة في البطن جعلتها لا تتوقف عن البكاء، لينقلها في حدود الـ 11 ليلا إلى مستشفى عين ولمان، الذي وجهها بدوره إلى مستشفى الأم والطفل بسطيف، وهناك قام الأطباء بالتكفل بها، غير أنهم لم يتمكنوا من تحديد سبب المرض، الأمر الذي يتطلب إجراء سكانير بشكل عاجل لأن حالتها لا تتحمل التأخير. وهنا تم استغلال سيارة الإسعاف للتنقل إلى مستشفى سطيف لإجراء السكانير، أين فضّلت الطبيبة التنقل شخصيا للوقوف على حالة الطفلة، غير أن المراقب المداوم، أكد أن الطبيب المختص في الأشعة غادر منزله بحكم أن السكانير معطل، مما جعل المراقب يدخل في مناوشات مع الطبيبة وسائق الإسعاف.وبسبب تدهور صحة الرضيعة أريج، تم إرجاعها إلى مستشفى الأم والطفل،  حيث  استغلت  سيارة إسعاف أخرى لإحظار طبيب الأشعة  من منزله، لكن الأخير رفض التنقل إلى المستشفى، وظلت الطفلة تتألم إلى غاية الخامسة صباحا، أين اضطر جراحو المستشفى إلى إجراء عملية جراحية لها دون إجراء الأشعة اللازمة، ليكتشفوا أن الزائدة الدودية للرضيعة أريج قد انفجرت داخل أمعائها. وحسب الوالد، توجد ابنته حاليا في غيبوبة تامة تحت العناية المركزة، مما جعله يتنقل إلى مصالح الأمن التي عاينت القضية عن قرب في ليلة الحادثة، قبل أن يتم سماعه في شكوى رسمية قد تكشف مدى الإهمال الكبير الذي يعانيه المرضى بالمستشفى.من جهته، أكد مدير مستشفى سطيف، نور الدين بلقاضي، في حديثه لـ«الخبر”، أنه لم يتلق لحد الآن شكوى رسمية، ولا يمكن له التحرك إلا بموجب ذلك، لكنه وعد بإجراء تحقيق في الأمر وكشف كل الملابسات.وبالحديث عن العديد من حالات الإهمال الطبي بمستشفى سطيف، كانت “الخبر” قد تناولت قضية الطفلة شيماء التي دخلت مستشفى سطيف في 2013 من أجل إجراء عملية استئصال اللوزتين، لكنها خرجت مشلولة دون سمع ولا بصر، حيث أن والدتها لاحظت بعد انتهاء العملية استمرار النزيف، فألحّت على حضور الطبيب، وبعد مجيء الأطباء أعادوها لغرفة العمليات، حيث أخبرت من طرف أحدهم أنه تم نسيان قطعة قماش في أنفها، وبعد إخراجها استمر النزيف، وبعد ثلاث ساعات أعيدت لقاعة العمليات وأدخلت غرفة الإنعاش. ويضيف الوالد لـ«الخبر”، أنه بعد استفسار ملحّ مع الأطباء، أخبروهم أن دم الطفلة لا يتخثر لكن “ذلك لم يكن صحيحا، بل أصيبت بالتهاب في الرئة، لأن الدم الذي كان ينزف كان ينتقل للرئة بدل الخروج من الأنف”.وبعد أسبوع، أخبر الوالد أن النزيف توقّف، لكن ابنته دخلت في غيبوبة، ورغم نزع جهاز التنفس، ظلت شيماء لا تتحرك ولا تبصر، بينما رفض الأطباء تقديم أي تفسير له.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات