زيادات أسعار النقل تحرك الجبهة الاجتماعية

+ -

تطورت أزمة النقل في الكثير من الولايات، وعبّر عنها المواطنون والناقلون معا عبر تنظيم احتجاجات في الأحياء ومحطات النقل وإغلاق الطرقات الوطنية، في حين لم ينتظر بعض سائقي الحافلات وسيارات الأجرة وحتى “الكلونديستان” قرار وزارة النقل الرسمي، وسارعوا إلى رفع تسعيرات الرحلات بشكل عشوائي. فقد أقدم، صبيحة نهار أمس، سكان بمزرعة مختيش عبد القادر في موزاية غرب البليدة، على قطع الطريق العام نحو بوفاريك والعفرون، والاحتجاج ضد ناقلين خواص رفعوا أسعار النقل، على خلفية الزيادات التي أقرتها الحكومة في المواد الطاقوية بالخصوص، ما نجم عنه غياب نحو 400 تلميذ عن الدراسة ليومين كاملين.ممثلون عن السكان الغاضبين أوضحوا لـ”الخبر”، أنهم يرفضون أن يكون أبناؤهم رهينة تصرفات غير مسؤولة، وكشفوا بأن ناقلين خواص قاموا برفع تذاكر النقل من 10 إلى 15 دينارا بالنسبة للتلاميذ، ومن 15 إلى 20 دينارا بالنسبة للكبار.من جانبهم قام الناقلون المستغلون لخط النقل بين بلدية تاجرونة ومدينة الأغواط، على بعد 80 كيلومترا عن عاصمة الولاية، برفع التسعيرة من 100 دينار إلى 120 دينار، أي بزيادة تصل 20 بالمائة، بحجة ارتفاع سعر الوقود، وهو ما اعتبره سكان هذه البلدية أمرا غير مقبول. وبولاية الوادي أضرب، أمس، أصحاب الحافلات بين الولايات بسبب العديد من المشاكل التي باتت تعترضهم بالمحطة البرية للنقل، وأكد هؤلاء بأن الظروف التي يعيشونها صارت غير مناسبة تماما للعمل، ما سيجبر الكثير منهم على التوقف نهائيا عن مزاولة النشاط. وفي بلدة تينركوك بولاية أدرار رفع الناقلون العاملون على خط تيميمون تينركوك تسعيرة النقل من جانب واحد، ودخلوا في نزاع بلغ حد المناوشات الكلامية مع المسافرين قبل تدخل الدرك الوطني لوقف النزاع، إلا أن الناقلين دخلوا في إضراب مفتوح عن العمل ما أدى إلى عزل مئات المسافرين عن العالم، وندد المسافرون بتصرف الناقلين وطالبوا بتدخل الدولة لتوفير وسائل نقل عاجلة. وفي ورڤلة دخل، أمس، الناقلون العاملون على مختلف الخطوط الحضرية بعاصمة الجنوب ورڤلة، احتجاجا على ما وصفوه بالشجارات المتكررة مع مسافرين بسبب رفضهم رفع التسعيرة منذ بداية هذا عام، بعد ارتفاع أسعار الوقود، وقد تجمع العشرات من الناقلين الحضريين في ساحة سوق السبت ببلدية ورڤلة للاحتجاج على الوضع، ودخلوا في إضراب عن العمل. ويطالب الناقلون بتطبيق تسعيرة بقيمة 20 دينارا بدل 15 دينارا بالنسبة للخطوط الحضرية.وفي غرداية وتمنراست طالب ناقلون يعملون عبر الخطوط الحضرية وعبر خطوط النقل بين الولايات بإعادة النظر في تسعيرة النقل المطبقة حاليا، وهددوا بالدخول في إضراب أو تطبيق تسعيرة جديدة من جانب واحد. وتكمن المشكلة في ولايات الجنوب، حسب عدد من ممثلي الناقلين بسيارات الأجرة من ولاية غرداية، في أن المسافات بين التجمعات السكانية متباعدة جدا في الجنوب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات