+ -

عاد المسير السابق لفريق مولودية الجزائر، عمر غريب، إلى الواجهة هذه الأيام، حيث عجّل بانفجار بيت النادي الهاوي للعميد، بعد الرسالة التي قدمها عضوا المكتب التنفيذي: الطاهر بلخيري وناصر بويش، لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، يطلبان من خلالها العفو عنه ورفع عقوبة الإقصاء مدى الحياة من ممارسة النشاط الرياضي، على خلفية مقاطعة المولودية لحفل تسلم الميداليات في نهائي كأس الجمهورية الذي خسره العميد أمام اتحاد الجزائر عام 2013. المبادرة “الفردية”، خلفت ردود فعل سريعة من خلال المعارضة التي أبداها الرئيس عبد الغني مبارك، وبعض أعضاء مكتبه الممثلين بجمال راشدي ومسعود تركي، الذين تبرّأوا من تلك الرسالة وعبروا ضمنيا عن رفضهم لرفع العقوبة عن عمر غريب.النّادي الهاوي الذي عاش على وقع الفضائح من خلال تمثيله في وقت سابق لرئيسين مبارك وبراهيمة، لم يتمكن من استعادة استقراره، ومازال يصبح ويمسي على وقع الفضائح والمهازل، إلى درجة أن لمّ شمل الأسرة الكبيرة للمولودية صار ضربا من الخيال، بدليل مسلسل الصراعات الداخلية بين المسيرين التي لم تعرف النهاية لحد الآن. ورغم التخلص من قطب عمّار براهيمة الذي ادّعى في وقت سابق أنه الرئيس الشرعي للنادي، إلا أن خلافات أخرى طفت إلى السطح، بدليل إبعاد الأمين العام السابق، كمال قصباجي، منذ شهرين عن عمله ووضع ناصر بويش، النائب الأول للرئيس، والطاهر بلخيري أمين المال، في خانة المغضوب عليهم من طرف الرئيس مبارك وأتباعه.  وكشفت قضية عمر غريب والرسالة الموجهة إلى روراوة الخبايا وما يدور في نادي مولودية الجزائر، فقد صار الأعضاء يتبادلون الاتهامات من خلال الحديث عن عدم امتلاك عبد الغني مبارك الشرعية، لرئاسة النادي الهاوي بحجة استقالته يوم 10 سبتمبر الماضي، وهو ما جعل رئيس مجلس إدارة شركة العميد، عاشور بتروني، يرفض حضور مسعود تركي أشغال الجمعية العامة للمساهمين، بحجة وجود غموض حول الرئيس الحالي للنادي الهاوي.  يجري هذا في الوقت الذي نفى عبد الغني مبارك خبر استقالته، وأكد أنه لا يزال الآمر والناهي في مولودية الجزائر، متوعدا خصومه بعقوبات ومتابعات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات