+ -

 توسعت العريضة الشعبية المطالبة بعرض أمين عام الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، على المحاكمة. فقد اقتربت التوقيعات من السقف المطلوب المحدد بـ3 آلاف توقيع، لتصل إلى 2081 توقيع. وهذه العريضة موجهة للنائب العام لولاية الجزائر للتحرك ضد سيدي السعيد بسبب “سبه الدين وعدم احترام ديانات الآخرين”.وينتمي ناشطون حقوقيون ونواب برلمانيون، أكثرهم من التيار الإسلامي, وسياسيون وإعلاميون، إلى العريضة المنشورة على موقع “أفاز” الخاص بـ«حملات المجتمع”، ويقدم نفسه على أنه “أكبر تجمع حملات على الأنترنت في العالم وأكثرها فعالية للتغيير”. ومن بين الراعين لهذه العريضة، القيادي في حركة النهضة، محمد حديبي، والنائب البرلماني عن جبهة العدالة والتنمية، الأخضر بن خلاف. بدوره، كتب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، على صفحته بـ«الفايسبوك”، بشأن تلفظ سيدي السعيد بعبارة يسب فيها الدين، ما يلي: “اطلعت على الكلمة الخبيثة التي يسب فيها سيدي السعيد الدين، فتأكد لي مرة أخرى عمق الانحراف والتدني الذي يتميز به رموز النظام السياسي”. وتابع مقري هجومه بشدة على سيدي السعيد، متسائلا: “هل سيطبق عليه القانون مثلما تنص عليه المادة المذكورة في الصورة المرافقة لهذا المنشور (المادتان 144 مكرر 2 و298 مكرر من قانون العقوبات)، أم أنه مرة أخرى سيكون فوق القانون، مثلما كان الحال مع فضيحة الخليفة، هل سينال جزاءه هذه المرة أم أن النظام السياسي سيستمر في مكافأته نظير الخدمات الجليلة التي قدمها بمرافقته لكل سياسات الفشل والفساد التي عرفها الاقتصاد الوطني؟”.وختم رئيس “حمس” منشوره على “الفايسبوك” بإعلان تأييده عرض أمين عام المركزية النقابية على المحاكمة، مشيرا: “نحن نؤيد (يقصد في حركة مجتمع السلم) الإجراءات القانونية التي شرع بعض الجزائريين في تحريكها ضده وندعو الجميع لتأييد هذا المسعى”.وتهاطلت التعليقات المرافقة لموضوع “الخبر”، الصادر أمس، سواء على موقعها الإلكتروني أو صفحتها على “الفايسبوك”. ومن أبرز ما كتب فيها “عندهم حصانة إيديرو ليبغاو (أي يفعلون ما يشاءون)”، “لن يتحرك النائب ولا سواه. الجماعة التي تسيطر على البلاد وهذا الشخص من بينهم لا يخشون أحدا”. و«اللي ما عجبوش الحال يصك السماء، هذه حالنا للأسف”، “يفعل الجاهل بنفسه ما يفعله العدو بعدوه”، “والوا...لازم تقف أمام قاضي حتى وإن كان قاضي متواطئ”. كما برزت دعوات وسط التعليقات تدعو إلى “طرد” سيدي السعيد من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ومن بينها “هذا الشخص غير مرغوب فيه وهو جاثم على صدور العمال ومفروض عليهم.. من فضلك يا سيادة الرئيس ضع حدا لهذا المغضوب عليه، وهو لا يمثل العمال الزوالية، وهو الذي يريد إلغاء التقاعد المسبق المكسب الوحيد للعمال”.وتعذر على “الخبر” لليوم الثاني على التوالي الاتصال بالسيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، لمعرفة رأيه في الموضوع، بحيث كان قد صرح لموقع “كل شيء عن الجزائر” أنه لم يقصد الإساءة للدين الإسلامي “وإنما حاولت الرد على المعارضين لعودة القرض الاستهلاكي”..

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات