موزعو الحليب الخواص بـ15 ملبنة في إضراب والمواطن يدفع الثمن

38serv

+ -

دخل، أمس، موزعو الحليب في العديد من ولايات الوطن، خاصة ولايات الوسط، في إضراب مفتوح، للمطالبة برفع هامش الربح الذي لم يتجاوز الـ0.75 دينار فقط، وهذا منذ أزيد من 15 سنة، مشيرين إلى أنهم باتوا يعملون في ظروف صعبة، خاصة في ظل الزيادة في أسعار الوقود منذ مطلع الشهر.شهدت، أمس، مختلف ملبنات الوطن خاصة بالعاصمة وبجاية وعين الدفلى والبليدة وبومرداس وغيرها من الولايات، ندرة حادة في حليب الأكياس، إثر الإضراب الذي شنه موزعو الحليب الخواص، عبر نقاط التوزيع الكبيرة، والذين رفضوا، منذ مساء أول أمس، توزيع حصصهم من أكياس الحليب، إلى حين النظر في مطالبهم.وقد انجر عن هذا الإضراب، ندرة كبيرة في حليب الأكياس، حيث وجد مواطنو هذه الولايات صعوبة كبيرة في اقتناء كيس حليب واحد، فيما سارع مواطنون آخرون، لاسيما الساكنون أمام هذه الملبنات، إليها من أجل اقتنائها من نقاط التوزيع الرئيسية، وبأعداد كبيرة خوفا من انعدامها كليا.وأفاد ممثل عن الموزعين المضربين الذين التقتهم “الخبر” بملبنة “كوليتال” بئر خادم بالعاصمة، والبالغ عددهم حوالي 90 موزعا خاصا، بأن هذا الإضراب جاء لمطالبة الوزارة بزيادة هامش الربح لديهم والذي يقدر، حسبه، بـ0.75 دينار فقط، وهذا منذ أزيد من 15 سنة خلت، موضحا أن كافة الموزعين الخواص يعملون في ظروف صعبة، كون معظمهم محرومين من الحصول على السجل التجاري للتوزيع على مسافات بعيدة.إلى جانب ذلك، ذكر الموزعون بمشكل اهتراء وقدم شاحنات التوزيع، بسبب تدني هامش الربح وكذا ارتفاع أسعار قطع الغيار، إلى جانب الزيادة التي أقرتها الحكومة في أسعار الوقود مطلع هذا الشهر، وهذا ما سيعقد وضعيتهم أكثر، حسبهم، في حين ذكر أحد عمال الملبنة بأنه لا تحوز عديد الملبنات على غرار ملبنة بئر خادم سوى على 3 أو 4 شاحنات فقط، ما يعني أن على الدولة التي أنشأت مثل هذه الملبنات توفير النقل بالمقابل، لتسهيل توزيع الحليب إلى مختلف نقاط البيع.من جهته، أوضح المدير العام لملبنة “كوليتال” ببئر خادم في العاصمة، والتابعة لمجمع “جيبلي”، بأن الملبنة تكبدت على الأقل مبلغ مليار ونصف المليار كخسائر منذ بدء الإضراب، مساء أول أمس، مفيدا بأن إدارته ستسعى لتوزيع حليب الأكياس المنتج لديهم إلى نقاط البيع الكبرى على الأقل بكل من بئر خادم والدويرة إلى حين عودة النشاط بصفة عادية.أما بخصوص المطالب التي رفعها هؤلاء الموزعون، فقال إنها ليست من صلاحياته، وإنما من صلاحيات الوزارة الوصية وهي التي ستتكفل بها، مشيرا إلى أن تجديد مركبات التوزيع يقع على عاتق الموزعين في حد ذاتهم ولا دخل لمصالحه فيها.من جانبه، صرح رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بأن اجتماعا جمعه رفقة ممثلي موزعي الحليب بكل من العاصمة وبومرداس وعين الدفلى، مع وزير التجارة بختي بلعايب، بمقر الاتحاد بساحة الأمير عبد القادر في العاصمة، حيث خلص الاجتماع إلى عودة الموزعين إلى عملهم بصفة عادية وتوزيع مادة الحليب، في حين طمأن الوزير هؤلاء بدراسة مطالبهم وعرضها على الوزير الأول في الاجتماع الذي سيجمعه به الخميس القادم. ومن جهته، التزم وزير التجارة، بختي بلعايب، خلال لقائه بممثلي الموزعين، بإيجاد حلول سريعة للمشاكل التي يواجهها موزعو الحليب بالجزائر العاصمة، حسب ما جاء في بيان للوزارة، أوردته (واج)، ووعد ممثل الحكومة بمرافقتهم في كل خطواتهم حتى عندما يتعلق الأمر بمشاكل تخص قطاعات أخرى، مؤكدا حرصه على “العمل معا لمواصلة تموين السوق بالمنتجات واسعة الاستهلاك، لاسيما الحليب”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات