شارف يدافع عن مصلحته ولن يجد ناديا يحتضنه

+ -

صرح رئيس اتحاد الحراش، عبد القادر مانع، بأنه يشكك في شرعية رئاسة شرفاوي للفريق، بعد الاجتماع الأخير الذي عقده المساهمون، في غيابه. وقال مانع في حوار خص به “الخبر”، إن الحل لكل المشاكل في اتحاد الحراش يتمثل في جلب مستثمرين جدد والترحيب بهم في الفريق للقضاء نهائيا على الأزمة المالية التي يعيشها الفريق، منذ سنوات. فريقك يعرف مصاعب في التسيير وأخيرا سمعنا أنه تم إزاحتك من رئاسة الفريق، فما هو تقديرك للوضع؟ لا أحد بإمكانه رئاسة الفريق، وأنا أشكك في شرعية رئاسة شرفاوي للفريق، فقد اقترحت، منذ مدة، على المساهمين اختيار أحدهم لرئاسة الفريق، لأني كنت بحاجة إلى الانتقال إلى فرنسا للخضوع إلى العلاج، وللأسف لم يترشح أي مساهم للرئاسة، والسبب ليس سرا لأي أحد، ويتعلق بتخوف الجميع من المشاكل المالية التي ورثها الفريق عن الرئيس السابق وثقل الديون الحالية.لكن تم تعيين شرفاوي على رأس الفريق مؤخرا، فكيف تفسر موافقته على رئاسة الفريق؟ اقترحت على شرفاوي رئاسة الفريق، قبل تعيينه مؤخرا رئيسا من قبل المساهمين ورفض الاقتراح، بعدما علم بحجم المصاعب المالية التي كان يتعين عليه إيجاد حلول لها مقابل منحه موافقتي على دعمه لرئاسة الفريق.يبدو أن شرفاوي يحظى بدعم المدرب بوعلام شارف وهذا الأخير لا يريدك أن تبقى رئيسا للفريق، أهذا صحيح؟ شارف ليس من صلاحياته دعم أو رفض أي رئيس للفريق الذي لا يعد ملكا له، بل هو ملك للمساهمين، فهو مدرب وعليه احترام حدود منصبه والانشغال فقط بالمسائل الفنية وتحقيق نتائج في مستوى آمال الجماهير في الحراش والراتب الذي يتقاضاه. العلاقة بين الرجلين أكبر مما تتصور، وشرفاوي أعلن أنه مستعد لتحمل مسؤوليته كرئيس، فما هو شعورك؟ اقترحت على شرفاوي، إن كان يريد أن يكون رئيسا، تسوية الوضعية المالية للاعبين لأني لم أكن أريد ترك مسؤوليتي كرئيس للفريق، في حين تبقى المشاكل المالية عالقة، وقد رد علي وقتها بالقول إنه سيقوم بتسوية المشاكل التي يستطيع تسويتها، وقلت له إنه، في هذه الحالة، لا يستطيع أن يحظى بثقتي، لأن شرفاوي كان ببساطة يريد تسوية جانب فقط من المشاكل المالية العالقة. ما هي حقيقة خبر فتح رأس مال شركة اتحاد الحراش؟ بادرت باتخاذ قرار تم تدوينه في محضر يقضي بفتح رأس مال الشركة، لأنه بدا لي أن حل كل المشاكل المالية مرهون بقدوم مستثمرين جدد للدخول كمساهمين في الشركة، في الوقت الذي تلقيت فيه معارضة من المساهمين الجدد، وسط إفلاس مؤكد للشركة.معنى ذلك، أنك ترحب بقدوم أشخاص جدد لدعم الفريق ماليا؟ بكل تأكيد، فالمساهمون الحاليون لا يمكنهم أن يقدموا أكثر مما قدموه إلى غاية الوقت الحالي، فلو نحتسب تكلفة الدعوات التي حصل عليها المساهمون لمنحها لأصدقائهم للدخول مجانا إلى الملعب لمشاهدة مقابلات الفريق، لكان هؤلاء قد استنفدوا كل حصصهم المالية في رأس مال الشركة.لماذا يرفض المساهمون دخول مستثمرين جدد؟ هذا سهل التخمين، فإذا جاء مساهمون جدد، فإن المساهمين الحاليين لن يكلفوا بأي مهمة في التسيير، لأن المساهمين الجدد سيجلبون الأموال والخبرة إلى الفريق ولن يكونوا بحاجة إلى هؤلاء.كيف تفسر تأخر الأندية المحترفة عن فتح رأس المال؟ أدعو كل المقاولين والمستثمرين في الحراش وضواحيها الاقتراب من إدارة الفريق لإظهار نواياهم في الاستثمار في الفريق، وسيكون هؤلاء مرحبا بهم، لأننا وصلنا إلى طريق مسدود والحلول الترقيعية لم تعد تجدي شيئا، فالفريق بحاجة إلى أموال للقضاء على الأزمة المالية التي يعيشها، مثلما هو الحال بالنسبة للأندية الأخرى، وبالمناسبة، أدعو رؤساء الأندية الأخرى إلى إتباع تجربة فريقنا بالتحلي بالجرأة لفتح رأس المال وتجاوز العقدة.علاقتك باردة جدا مع المدرب بوعلام شارف، فكيف يمكن حدوث ذلك، في ناد يفترض أنه محترف، وكيف تحرم نفسك من صلاحياتك في مطالبة المدرب بتقديم حصيلة مهمته؟ العلاقة بيني وبين المدرب شارف أكثر من باردة، فقد تحول شارف إلى خصم لي في الفريق، وهذا المدرب يعزف عن الحديث معي ولا يحترم تقدمي في السن، وفي بعض الحالات، يستعمل المدرب اللاعبين للتشويش على تسييري من خلال المرافعة عن المطالب المالية للاعبين.فسر لنا ذلك أكثر؟ حصل المدرب شارف على مستحقاته المالية ولم أتأخر يوما عن تسوية مستحقاته برغم خطورة الأزمة المالية للفريق، وأحيانا يطرح شارف المشاكل المالية للاعبين للمطالبة بمستحقاته، بمعني أنه يلجأ إلى الاختباء وراء انشغالات اللاعبين لطرح مشاكله المالية الخاصة. تهاجم المدرب ومع ذلك، فهو باق في الفريق، منذ سنوات، فكيف تفسر العلاقة المثيرة للجدل بينك وبينه؟ الإدارة ترتبط مع المدرب بعقد ينتهي إلى غاية نهاية الموسم الجاري، براتب شهري يبلغ 130 مليون سنتيم، وأنا من يدفع ضرائبه، وإذا لم اتخذ أي قرار ضده، فذلك لأنني أريد الحصول على لقب في نهاية الموسم الجاري لإهدائه للفريق لأني أقدّر أن الاستقرار هام.ألا ترى أن شارف من حقه أن يطالب بمستحقاته؟ لا أجادل في هذا الخصوص، لكن شارف يبدو لي أحيانا أنه لا يبحث إلا عن مصلحته الشخصية، كما أنني لا أوافق أن تمتد صلاحياته إلى المسائل الإدارية التي لا تعنيه إطلاقا.كيف سيكون مستقبل شارف نهاية الموسم الجاري؟ غادر شارف فريقنا وعاد إليه، ولن يتمكن من إيجاد ناد آخر يحتضنه مستقبلا في حال أنه غادر العارضة الفنية لفريقنا، فالمدرب الحالي لم ينل أي لقب في مشواره طوال الفترة التي قضاها في الفريق لمدة ست سنوات، ولن أنسى أنه عندما غادر اتحاد الحراش تجاه مولودية الجزائر، شجع لاعبين في الفريق على الالتحاق به.تم تداول أخبار أن المدرب شارف جلب فنيين معه في الفريق، ما أثار غضبك، فهل هذا صحيح؟ شارف أراد أن يحول اتحاد الحراش إلى ناد من حجم أس. ميلان الإيطالي بجلب مدربين تدفع لهم أجور من خزينة الفريق، وقلت له إنه لن يشاطره الرأي، لأن الوضعية المالية لا تسمح بذلك، فبدأت بتطهير الوضعية لتخفيف أعباء الفريق، ولم يرض شارف بالإجراءات التي اتخذتها للاقتصاد في المصاريف، وقام بطرد عامل عينته أنا وكنت أدفع له راتبا ليقوم بتقنين توزيع المياه واللوازم الأخرى، بعدما لاحظت التبذير وسوء توزيع وأيضا الإفراط في استغلال أموال الفريق.وماذا عن شرفاوي، فهل ستعترف به كرئيس؟ بدون شك لا، فإذا التزم بدفع كل الديون وتسوية المشاكل المالية العالقة، فالأمور يمكن أن تعرف منحى آخر، وإن كنت استبعد أن يكون شرفاوي الشخص الذي ينتظره أنصار فريقنا، لأن هذا الرجل لا يستطيع فعل أكثر مما فعل منذ مدة.لماذا تتعرض إلى المضايقة وأنت رجل معروف في الحراش، فهل أنت سيّئ إلى هذه الدرجة، بعدما أصبح الجميع ضدك؟ أتعرض إلى المضايقات لأنني أفضل اعتماد الشفافية بدل الضبابية، كما أريد أن يكون اللاعبون في أفضل الأحوال، زيادة على ذلك، أصبحت أدعو صراحة إلى قدوم مستثمرين جدد للمشاركة في رأس المال، وبرغم شعوري أكثر من مرة، بوجود مؤامرات للضغط علي، إلا أنني قاومت كل المخططات التي استهدفتني لتمكين الفريق من البقاء ضمن أفضل الأندية، وأنا مستمر في تحمل مسؤولياتي.قرار فتح رأس مال الفريق أصبح ملزما ولم تكن مبادرة شخصية من طرفك، ألا تعتقد ذلك؟ راسلت الرابطة كل الأندية المحترفة لتطلب منها فتح رأس مال الشركات، وفريقنا كان سباقا في تدوين وتوثيق لائحة في محضر رسمي لاجتماع لفتح رأس مال شركتنا، والأمر لم يكن سهلا بالنسبة لي شخصيا، فقد واجهت معارضة قوية لفرض القرار بعدما اقتنعت أن المساهمين الحاليين لن يتمكنوا من رفع التحديات القادمة.وماذا عن مستقبلك وأنت أصبحت متقدما في السن؟ صحيح، لقد قضيت 50 سنة في الفريق، الذي أعشقه ولم آخذ منه أي شيء، فيما كنت أجتهد دائما لتقديم له الأفضل، وحاليا صار عمري 78 سنة، ومكاني الطبيعي ليس في رئاسة الفريق، إلا أن الظروف حتمت علي البقاء في الرئاسة إلى غاية ظهور رجل يتولى مسؤولية إنقاذ سفينة اتحاد الحراش.              

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات