أعوان الحرس البلدي يستفيدون من 26 مليارا بالخطأ

 تجمهرعدد من متقاعدي الحرس البلدي أمام مقر ولاية الشلف احتجاجا على تجميد معاشاتهم على مستوى البريد، تطبيقا لقرار صادر عن الخزينة العمومية لاسترجاع مبالغ مالية استفادوا منها عن طريق خطأ ارتكبته إدارة المندوب السابق للحرس البلدي في الشلف.كشفت مصادرنا أن الخزينة العمومية اكتشفت ثغرة مالية كبيرة قدرت بأكثر من 26 مليار سنتيم، وهي قيمة الزيادات المالية التي استفاد منها أكثر من 3600 عون من الحرس البلدي في الشلف، بعد ارتكاب خطأ في حساب قيمة الساعات الإضافية من طرف إدارة المندوب السابق للحرس البلدي الذي أحيل على التقاعد.وكشف المحتجون أنهم أكثر المتضررين، بالنظر إلى أن مسؤولي الخزينة العمومية سارعوا إلى الحجز على كل معاشاتهم بمكاتب البريد لاسترجاع المبلغ المذكور الذي يقدر ما بين 9 ملايين و12 مليون سنتيم لكل عون.وحسب ممثل المحتجين، فإن إدارة مندوبية الحرس البلدي لم تخصم نسبة 10 بالمائة من الساعات الإضافية التي قدرت براتب شهر عن كل سنة خدمة، ما كلّف الخزينة العمومية ثغرة مالية كبيرة وصلت إلى 26 مليار سنتيم، ولم يكتشف هذا الخطأ إلا بعد عدة أشهر من صبها في حسابات الأعوان.وقال محدثنا إن إدارة الخزينة العمومية ألزمتهم بتسديد نحو 30 بالمائة من المبلغ الإجمالي قبل رفع التجميد عن حساباتهم البريدية والالتزام بإعادة الأموال المتبقية عبر تسديدها نقدا كل شهر لفائدة الخزينة العمومية في الشلف، الأمر الذي أوقعهم في ورطة بعد صرفهم هذه الأموال وعجزهم عن إعادتها.