قمنا الأسبوع المنصرم، بإسداء نصائح لأولياء التلاميذ الذين تحصل أبناؤهم على نتائج دراسية غير مرضية في الفصل الأول، هذه المرة نتوجه إلى التلاميذ بهذه النصائح بالموازاة مع الدخول من عطلة الشتاء.انطلاقا من هذه المقدمة، ونحن على أبواب الفصل الثاني من السنة الدراسة، نقول لكل تلميذ تحصّل على المعدل، إن عليه المحافظة على ما توصّل إليه ويعمل أكثر. بالنسبة لمن لم يُسعفهم الحظ في جني نقاط تُمكّنهم من الحُصول على المعدل، نقول لهم، ما حدث كان في الفصل الأوّل ونحن اليوم في مرحلة أخرى وأمامكم فرصة كبيرة للنجاح، خاصة وأن الثلاثي الثاني زمنه أقصر من الأول والثالث قصير جدا. وعليه يمكن تدارك ما ضاع منا في الثلاثي الأول، وذلك بالعزم والجد في تحقيق الهدف وهو نجاحكم والانتقال إلى مستوى أعلى، وهذه بعض النصائح العملية والمفيدة: الناجح الحقيقي من يستفيد من آراء الآخرين على قاعدة الآراء تتلاقح والفاشل يُحكم رأيه رغم عدم صوابه. الناجح الحقيقي من يعترف بأخطائه ولا يُحملها للغير، لأن الإنسان يتعلم من أخطائه ويُحاول تفاديها مستقبلا، لذلك قال برنارد شو “قد يفشل الرجل مرارا في عمله ولكنه لا يعد خائبا إلا إذا بدأ يلوم غيره”. الناجح الحقيقي من يُفكر في إيجاد الحلول وليس من يفكر في المشكلات، فيجب أن يكون الشخص مقتنعا بأن لديه قدرات تؤهله لتحقيق النجاح، فالثقة في النفس من أهم الوسائل التي تساعده في تحقيق النجاح. وحتى يتحقق هدف أبنائنا، يجب أن تلعب الأسرة والمدرسة الدور الفعال المنوط بهما، لأن مهمتهما الأخذ بيد أبنائنا وليس العتاب أو العقاب دون توجيه أو معالجة بيداغوجية. تقول الحكمة القديمة “إننا نفشل عندما نقرر أننا فشلنا، إذا ما دمنا نحاول، فإن أمامنا فرصة للنجاح”. لذا يجب على الشخص أن لا ينسحب من التجارب الفاشلة، بل يحاول ويحاول حتى يصل إلى هدفه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات