كشفت آخر التنبؤات الجوية عن قدوم اضطراب جوي، يومي الثلاثاء والأربعاء، محمّل بالأمطار، وستنخفض بموجبه درجات الحرارة لتصل 6 درجات بالمناطق الداخلية، في الوقت الذي توقعت فيه مصالح الأرصاد الجوية تسجيل اضطرابات أخرى خلال المرحلة المقبلة بعد تلاشي الضغط الجوي المرتفع الذي حال دون وصول الأمطار إلى الجزائر.وحسب ما صرح به خبير الأرصاد الجوية لـ”الخبر”، فإن الاضطراب الجوي الذي سجلته الجزائر، منذ أول أمس، وامتد إلى الساعات الأولى من نهار أمس، كان ضعيفا، إذ لم يتعد منسوب الأمطار 5 بالمائة، ومع ذلك اكتسى أهمية واسعة، كونه ساهم في إزالة الضغط الجوي المرتفع الذي سيطر على حوض البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا لأكثر من شهر، ومنع مرور اضطرابات جوية. إلا أن الاضطراب الجوي الذي ستشهده المناطق الغربية والوسطى والشرقية، هذا الثلاثاء، سيكون له مفعول أكبر، أين يُنتظر أن يأتي هذا الاضطراب من المناطق الغربية وسيصل إلى المناطق الوسطى ثم الشرقية، في مساء يوم الثلاثاء وبداية يوم الأربعاء، وسيقتصر هذا الأخير على يومين فقط، إلا أنه سيحدث تغييرا واضحا، يضيف ذات المسؤول، حيث ستنخفض بموجبه درجة الحرارة لتصل 6 درجات بالمناطق الداخلية، و14 درجة بالمناطق الساحلية، فيما سيتراوح منسوب الأمطار المتساقطة بين 30 و50 ملم. وعن توقعات ذات المصالح بتسجيل اضطرابات أخرى، قال ذات المسؤول إن الضغط الجوي المرتفع الذي كان عائقا تلاشى، وبهذا سيعود الجو إلى وضعه الطبيعي، ويتوقعون اضطرابات جوية أكثر قوة خلال شهر جانفي.تأتي هذه التغيرات الجوية لتقلب الموازين وتعيد الأمل إلى الفلاحين بإنقاذ الموسم الفلاحي، خاصة وأن الجفاف مس الولايات الفلاحية بعد مرور أكثر من شهر دون تسجيل تساقط أمطار، وأكد خلاله الفلاحون عبر الوطن أن الموسم الفلاحي في خطر، بعد الضرر الذي لحق بالحبوب بمختلف أنواعها والأشجار المثمرة التي تحتاج إلى كميات مهمة من الماء خاصة خلال هذه الرحلة، كما أن وزارة الفلاحة سبق ودعت الفلاحين إلى القيام بالسقي التكميلي لإنقاذ الموسم، تحسبا لأي طارئ، فيما دعت وزارة الشؤون الدينية إلى إقامة صلاة الاستسقاء عبر المساجد الوطنية طلبا للغيث، وهو الطلب الذي لبته معظم المساجد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات