عبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، عن خشيته من مخاطر الصراع على الكرسي بين عصب السلطة على استقرار الجزائر، ودعا لوقف هذا الصراع.وتوجه مقري إلى الرئيس بوتفليقة وشقيقه والوزير الأول وقائد المخابرات الجنرال عثمان طرطاڤ ورئيس أركان الجيش الفريق ڤايد صالح، خلال لقاء لهياكل الحزب نظم، أمس، قائلا: “الدولة ليست ملكا يا رئيس الجمهورية ويا قائد الأركان ويا مسؤول الدياراس ويا السعيد بوتفليقة ويا سلال ويا أيها المتصارعون على الأجنحة”. وتابع بلغة عامية: “الدولة للشعب وليست نتاعكم وحدكم، الدولة نتاعنا ونتاعكم ونتاع الشعب”. وتعهد مقري بالتصدي لمحاولة زعزعة استقرار الجزائر، وتوجه إلى الماسكين بتلابيب القرار “لن نسمح لكم كمواطنين بالعبث بالدولة أو إضعافها وكشف أسرارنا أمام العالم، لتصبح مزرعة للقتال على المصالح”، واستطرد: “من حقنا أن نقول لكم كفوا عن الصراع على الكرسي، لأن وحدة الجزائر تهمنا، ولن يكون فينا الخير ولسنا أبناء الشيخ نحناح إن لم نقل ذلك”.وتقمص مقري دور المرشد للمعارضة، وتوجه إليها بالنصح لعدم الانخراط في حرب الأجنحة والصراع على ميراث السلطة”، لأن ذلك سيؤدي، حسبه، “إلى دمارهم ودمار الجزائر”. وجدد مقري معارضة حزبه لتعديل الدستور وخاطب السلطة: “قبل التفكير في الدستور، لا تكتبوا النصوص بأيديكم وتدوسونها بأرجلكم”، لافتا إلى أن الدستور القادم “لا يحمل بوادر للتوافق”.وعلق مسؤول حركة “حمس” على احتضان الشعب الجزائري للمجاهد حسين آيت أحمد الذي توفاه الله في 23 ديسمبر الماضي، “جنازة حسين آيت أحمد أثبتت تمسك الشعب الجزائري برموز الثورة التحريرية وقادتها، رغم محاولات النظام تشويه صورهم وتهميشها، على غرار حسين آيت أحمد، كريم بلقاسم، محمد بوضياف، شعباني وغيرهم من رجالات الثورة الذين تعرضوا للتأمر غداة الاستقلال”.وتابع مقري “إن السلطة أرادت حشر أنفها في جنازة الدا الحسين، لكن الشعب أثبت أن المسؤولين الحاليين غير مرغوب فيهم، لأن ذاكرة الشعب لن تنسى التحالفات والانقلابات لإلغاء من أنتجتهم الحركة الوطنية”. ونقل مقري عن عائلة الراحل أنها “لم ترغب في جنازة رسمية، وعليه لا تتحمل مسؤوليتها في رفض الحاضنة الشعبية لحضور المسؤولين”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات