+ -

واصل، أمس، لليوم الثالث على التوالي، سائقو القطارات ومساعدوهم، عبر الوطن، إضرابهم المفتوح الذي شنوه منذ الأربعاء الماضي، احتجاجا على غياب الأمن بنقاط التقاطع غير المحروسة، ما تسبب في وفاة زميلهم ببجاية، إثر تعرضه لحادث أودى بحياته بعين المكان، في وقت رفضت الفيدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية التوقيع على الاتفاقية الجماعية التي دعا إليها هؤلاء بعد المفاوضات مع المدير العام للمؤسسة. أثر استمرار الإضراب في حركة النقل بالسكك الحديدية على المستوى الوطني، والتي شلت بالكامل، فقد وجد مئات المواطنين صعوبة كبيرة في التنقل إلى وجهاتهم المختلفة، سواء عبر خطوط الضاحية أو عبر الخطوط الطويلة وبين الولايات.وأفاد، أمس، هارون بولمية، المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لسائقي القطارات، قيد التأسيس، في اتصال بـ«الخبر” بأن إدارة المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، وعقب المفاوضات التي جمعتهم بمديرها العام، مساء الأربعاء الماضي، أبدت قبولها لمطالبهم، واستدعت أعضاء الفيدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية، للتوقيع على الاتفاقية الجماعية، ولكن “أعضاء الفيدرالية رفضوا التوقيع على الاتفاقية الجماعية بحجة أن المطالب غير شرعية، خاصمة منها ما تعلق بإنشاء تنسيقية خاصة تمثل السائقين”، على حد قوله.ولخص المتحدث مطالبهم في توفير الأمن بنقاط التقاطع غير المحروسة، وإشراك السلطات المحلية في اختيار مكانها، وإعفاء السائقين من المتابعات القضائية بتهمة القتل الخطأ في حالات الدهس أثناء وقوع الحوادث داخل خطوط السكك الحديدية، حسبما تنص عليه المادة 32 من قانون 90/35، المتعلق بالسلامة المرورية، وكذا المادة 288 من قانون العقوبات، إضافة إلى تحديد الأمراض المهنية للسائقين وإدراجها في الاتفاقية الجماعية، ووضع لجنة مشتركة لدراسة قانون التقاعد الخاص بالسائقين، بعد 25 سنة فعلية من العمل، بحكم أن غالبية حوادث السكك التي تقع لهم ناجمة عن ضعف جاهزيتهم، إلى جانب تسوية رتب السائقين بموجب المادة 84 من قانون 90/11، ورفع منحة الخطر بما يتماشى مع حجم المخاطر ومتاعب المهنة.  من جهته، أوضح المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله، في اتصال بـ«الخبر”، مساء أمس، أن المفاوضات تجري بشكل عادي، وأنه وافق على كافة المطالب التي رفعها السائقون المضربون، كما أن إدارته استدعت أعضاء الفيدرالية التي قال إنها الممثل الوحيد والشرعي للعمال، للتوقيع على الاتفاقية الجماعية، لكنها رفضت ذلك بسبب مطالبة السائقين بنقابة منفصلة، مشيرا إلى أن المفاوضات بينهم لا تزال مستمرة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات