أسدل الستار، أول أمس، على فعاليات الطبعة السابعة من المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي بالمسرح الجهوي في باتنة، بتوزيع الجوائز التي تقاسمتها عديد المسارح الجهوية والجمعيات المشاركة، والتي عادت فيها الجائزة الكبرى أو أحسن عرض متكامل للمسرح الجهوي بجاية. وسط حضور مميّز لعشاق أب الفنون، تم تتويج مسرح بجاية الجهوي بجائزة أحسن عرض متكامل عن مسرحية ”موح تري”، من إخراج ”موهوب لطرش”، فيما عادت جائزة أحسن إخراج للمخرجة المتألقة ”حميدة آيت الحاج” عن مسرحية ”ماسينيسا وصوفونيسبا” للمسرح الجهوي لتيزي وزو الذي حصد أيضا جائزتي أحسن سينوغرافيا لـ”مراد بوشهير” وأحسن دور ثانوي نسوي للممثلة ”فريدة صابر” عن دور ”ماسيفا”، فيما نال مسرح باتنة الجهوي عن مسرحية ”الشيخ والأميرة” جائزتي ﻷأحسن دور رجالي والتي عادت لـ”كمال زرارة” وأحسن أداء نسائي وافتكتها ”لبنى النوي” التي أدت دور زوجته. وافتك المسرح الوطني الجزائري جائزة أحسن نص عن مسرحية ”المعدوم”، فيما عادت جائزة أحسن إبداع موسيقي لجمال كنون من الجمعية الثقافية ”إثران غبالو” لولاية البويرة، فيما حصد ”نجيب زروال” جائزة أحسن أداء رجالي ثانوي عن دور ”رشيد” لمسرح أم البواقي الجهوي، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها مناصفة لكل من مسرحية ”أمنوكال” لمسرح قسنطينة الجهوي وجمعية ”تاغيت نازجر إيمولا” جانيت من إيليزي. وتختتم السهرة بتوصيات الأساتذة الباحثين خلال الملتقيات العلمية التي تخللت التظاهرة، والتي نصت على ضرورة تشجيع الكتاب المحليين باللغة الأﻷمازيغية وإعطاء الأولوية للنصوص الأمازيغية، إضافة لفتح ورشات تكوينية في مجالات التمثيل، المسرح، السينوغرافيا لكل من التعاونيات والجمعيات الثقافية، إلى جانب تشكيل من المختصين لقراءة النصوص المشاركة في كل مهرجان، فضلا عن إدراج العرض الناجح المتكامل للمشاركة في فعاليات المسرح المحترف، ناهيك عن اقتراح إنشاء مسرح أمازيغي محترف.للإشارة، فقد شارك في هذه الطبعة للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي 6 مسارح جهوية و3 فرق من باتنة وغرداية وإيليزي.قالوا عن المهرجانالممثلة القديرة عايدة كشود دعت الفنانة عايدة كشود التي حضرت كضيفة شرف في المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي، بالمناسبة، إلى أن يصبح المهرجان مغاربيا أمازيغيا يجمع بين دول تونس، المغرب، ليبيا والجزائر، من أجل الاحتكاك والتعرف على مستوى الآخر وتبادل الخبرات والتجارب، خاصة أن فيها مناطق تتحدث الأﻷمازيغية، على غرار الشلوحية بتونس على سبيل المثال، لما له من أهمية لدى الجمهور للتعريف بأصولنا الأمازيغية، وأضافت في السياق ذاته أن المسرح الأمازيغي يقوم على تشجيع الشباب المبدع في المجال المسرحي والقادمين من عدة ولايات عبر الوطن. وانتقدت كشود بعض العروض قائلة: ”بعد متابعتي لبعض العروض التي حضرتها وما شاهده زملائي وحدثوني به أنه يغلب عليها الطابع الكوريغرافي على التمثيل، إلى حد أن يحس الجمهور أنه يتابع الكوميديا بدل الأداء”.عميدة المسرح الجزائري نادية طالبي ”أعجبتني العروض المشاركة في المهرجان” هي العبارة التي بدأت بها عميدة المسرح الجزائري ”نادية طالبي” تصريحها لـ”الخبر”، مهنئة كل من حصل على الجوائز من الفائزين، قائلة إنها استمتعت بالفرجة والحدث الذي عاشته خشبة مسرح باتنة في المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي، وإنها لم تتوقع أن يكون بهذا الحجم وإنما كانت تظنه أصغر، واستحسنت المشاركات المتنوعة للمسارح والأعمال المشاركة في هذه الطبعة.الممثلة القديرة فتيحة سلطان بابتسامة عبرت الممثلة القديرة الفنانة فتيحة سلطان صاحبة رائعة الفكاهة ”عيسى سطوري”، أنها جد سعيدة لحضورها المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي كضيفة شرف ولأول مرة في مدينة الثورة والثوار عاصمة الأوراس باتنة، وأن المنافسة بين العروض كانت في المستوى المطلوب، وتمنت تكرار مثل هكذا مبادرات للحفاظ على المسرح الجزائري عبر ولايات الوطن.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات