+ -

تسبب انهيار أسعار البطاطا في الولايات المنتجة في تذمر واسع وسط الفلاحين والمنتجين، وارتفاع الأصوات المنادية بضرورة تنظيم السوق من طرف المصالح المعنية، في حين انتقد آخرون إجراء شركة المخازن العامة “برودا” القاضي بتوزيعها كميات معتبرة من هذه المادة رغم توفرها في السوق.بعد تسجيل خسائر بالملاييرغليان وسط المنتجين ومطالب بتدخل الوزارةحذر منتجو البطاطا في الولايات المنتجة لهذه المادة، خاصة عين الدفلى والوادي، من التراجع المخيف في أسعار هذه المادة التي وصلت إلى 8 دنانير فقط، في ظل ارتفاع أسعار المازوت والأسمدة وتكاليف الإنتاج التي وصلت إلى 90 مليونا للهكتار الواحد، وطالبوا الوزارة بالتدخل العاجل لتنظيم السوق.وأكد فلاحون من عيد الدفلى، لـ«الخبر”، أنهم سيجبرون على التخلي عن إنتاج هذه المادة التي تحتل فيها الولاية، في الظرف الحالي، المرتبة الثانية على المستوى الوطني، بفعل الوضعية القاسية والخسائر التي تعد بالملايير، بعدما تهاوت أسعار هذا المنتوج المخزن والمراقب من طرف مصالح الضبط إلى أدنى مستوياته، حيث وصل إلى 8 دنانير، في وقت أن مصاريف الهكتار الواحد قد فاقت 63 ميلونا. أما بخصوص عملية جني المنتوج الجديد، فقد توقفت عند سقف 17 د.ج للكيلوغرام الواحد، وهو مرشح للهبوط بعدما كلفت مصاريف الهكتار الواحد 90 مليونا، وهو ما اعتبره المنتجون بمثابة خسائر باهظة يتوقع أن تتضاعف مع نهاية عملية الجني التي تشهد أزمة في اليد العاملة القليلة جدا، رغم انتقال جني الوحدة “الكاجو” من 45 إلى 70 د.ج. وفي سياق الضغط المسجل على الفلاحين، يشير محدثونا أن ارتفاع عملية الكراء للهكتار الواحد فاقت 15 مليونا، والزيادة في مادة المازوت والأسمدة التي انتقلت من 5600 إلى 6500 د.ج للقنطار دون سابق إنذار، قد أهبط من عزائمهم متسببا في تراجع عدد الناشطين في إنتاج هذه المادة إلى 30 بالمائة بعدما كان 80 بالمائة، وهو ما يعني تقليصا في المساحة، خاصة بإقليم العبادية والعطاف والعامرة المعروفة بإنتاج البطاطس.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات