الأنظار ترتج لحال العجوز المتوفاة بردا أمام مستشفى قصرالبخاري في المدية

38serv

+ -

  ووري، عصر أمس، جثمان العجوز المتوفاة بردا أمام مستشفى قصر البخاري جنوبي المدية، التراب بمقبرة المدينة، وسط جو تعيس، من التأثر والاستنكار، بين الحضور من أقرباء المرحومة والمتعاطفين من أهل المدينة، الذين لم يخفوا شعورهم بالذنب، مع تحميل المسؤولية للجهات الرسمية المعنية بإيجاد المأوى والعلاج والمأكل لأمثال الضحية، التي عانت التشرد منذ عدة سنوات، دون أي تدخل أو تكفل صحي من أي جهة كانت.الضحية البالغة من العمر 75 سنة، يقول أحد سكان المدينة، إنها كانت تعاني من مرض عصبي وتقطن مأوى متهالكا بحي الزاوية بأعالي المدينة، بمعية شقيقها المصاب أيضا بمرض عقلي، ما ألقى بهما إلى التشرد بين أزقة المدينة. ويضيف المتحدث لـ«الخبر” بأن حالتهما كانت مستعصية على أقربائهما، خاصة في المدة الأخيرة، حيث تحولت إلى نوبات من العنف لدى المتوفاة تحت تأثير استهلاك المؤثرات العقلية، ليبقى السؤال مطروحا، من أين لمصاب بمرض عقلي الحصول على تلك المخدرات والمشروبات؟وقبيل أيام عن اصطحابها من أحد أقربائها إلى المستشفى بعد إصابتها بمرض جلدي، كانت قد استقر بها المقام بمحيط مقبرة المدينة لتتخذ منه مأوى بعد تردي حالتها الصحية، ولم يعد بمقدورها بلوغ بيتها نحو أعالي المدينة. وازدادت حالتها تعقيدا وعنفا ضد أي مقترب منها، وهو ما زادها عزلة عن شقيقها وعائلتها إلى أن تشبثت بمدخل المستشفى بحثا عن أي دفء، لكنها لم تجده، كما لم يجده شقيقها على أبواب البلدية، التي كان اهتمام منتخبيها منصبا صبيحة العثور عليها متوفاة، على انتخابات مقعد مجلس الأمة بعاصمة الولاية.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات