الحكم بسجن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أولمرت

قضت المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، بسجن رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، سنة ونصف السنة، لاتهامه بتلقي الرشوة، ليكون بذلك أول شخصية تقلدت منصب رئيس الحكومة في إسرائيل، يُحكم عليه بالسجن.وكانت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل)، قد نظرت في التماس قدّمه أولمرت ضد قرار المحكمة المركزية الإسرائيلية، الصادر شهر ماي عام 2014، بسجنه 6 سنوات بتهمة تلقي الرشوة، حيث خفّضت الحكم الى سنة ونصف السنة، ولا يمكن الاعتراض على قرارات المحكمة العليا، فيما قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) إن أولمرت سيبدأ قضاء حكم السجن بعد شهر. وكان أولمرت يحاكم بتهمة تلقي الرشوة إبان توليه منصب رئيس البلدية الإسرائيلية في مدينة القدس.وقررت المحكمة تبرئته من تهمة تلقي رشوة بمبلغ نصف مليون شيكل، (130 ألف دولار)، لانعدام الأدلة الكافية، لكنها أبقت على إدانته بتلقي رشوة بمبلغ 60 ألف شيكل (15 ألف دولار) وتحويلها إلى مساعدته.يشار إلى أن أولمرت تبوأ عددا من المناصب السياسية، بينها وزير التجارة والصناعة في عام 2003، ووزير المالية في عام 2005، وأسس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون حزب “كاديما” (وسط) في العام 2005، وترأس الحكومة الإسرائيلية في الفترة ما بين 2006 وحتى 2009، بعد مرض “شارون”، لكنه استقال من منصبه بعد الكشف عن قضايا الفساد التي تورط فيها.وخلال رئاسته للحكومة، شنت إسرائيل الحرب الأولى على قطاع غزة التي استمرت 21 يوما، (27 من ديسمبر 2008 وحتى 18 جانفي 2009)، وتسببت بمقتل نحو 1436 فلسطيني، وإصابة أكثر من 5400 آخرين، وهدم آلاف المنازل.على الصعيد الميداني، اعتقل الجيش الإسرائيلي 8 فلسطينيين، في الضفة الغربية خلال ليلة الاثنين الى الثلاثاء، في مدن جنين وقلقيلية ونابلس، شمالي الضفة الغربية ورام الله (وسط) والخليل (جنوب)، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ليلية في الضفة الغربية، وتشير تقديرات رسمية فلسطينية إلى وجود أكثر من 6500 فلسطيني في السجون الإسرائيلية.من جهة ثانية، داهم الجيش الإسرائيلي -رفقة فرق هندسية-منزليْن لفلسطينيين اثنين في بلدة قباطية، قضاء جنين في شمالي الضفة الغربية، ويعود المنزلين لمحمد رفيق حسين، وشعبان علاء الدين، اللذيْن قُتلا برصاص الجيش الإسرائيلي في حاجز حوارة، شمالي الضفة الغربية، السبت الماضي.