38serv

+ -

 نظم العشرات من منتجي البطاطا بالوادي، أمس، وقفة أمام مقر مديرية الفلاحة احتجاجا على عدم قيام مصالح الدولة بواجباتها لإنقاذ الفلاح من تهاوي أسعار البطاطا في السوق والتي وصلت إلى نحو 20 دينارا في سوق التجزئة، كما قالوا.وقد حمل هؤلاء المنتجون لافتات تعبر عن حالة الاحتقان والخسائر التي حصلت لهم جراء انهيار الأسعار، فقد فاقت تكاليف الإنتاج التي تقدر بنحو 30 دينارا سعر البيع، معتبرين ذلك بالكارثة الفلاحية التي حصلت لها. واتهم هؤلاء صراحة مؤسسات التخزين التابعة للدولة بإغراق السوق بمخزون البطاطا في غير التاريخ الذي حددته الدولة، وهو قبل منتصف شهر نوفمبر الماضي، ولكن هذه المؤسسات أدخلت مخزون البطاطا تزامنا وجني المحصول، وهو ما يعتبر خرقا، كما قالوا لتعليمات وزارة الفلاحة. وأكد هؤلاء بأن الكثير من المنتجين تحولوا إلى زراعة الطماطم والخضراوات الأخرى وعودة العديد منهم إلى زراعة الفول السوداني بسبب عدم تدخل الدولة لضبط السوق، فيما يخص إنتاج البطاطا، مشيرين إلى أن مساهمة ولاية الوادي في إنتاج البطاطا وطنيا والمقدرة بنحو 26 بالمئة ستشهد انخفاضا مريعا تتحمل الدولة وحدها نتائجه، وحسبهم، فقد بلغت العراقيل التي وضعتها جهات مجهولة ومصالح إدارية مختلفة درجة خطيرة حينما تم منع تصدير البطاطا إلى تونس بناء على اتفاقيات رسمية مبرمة بين الطرفين. وقد التقى وفد من المحتجين مع مدير الفلاحة الذي وعدهم بدراسة انشغالاتهم وتبليغها للوصاية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات