"هدفنا الوصول إلى مليون ونصف مليون تلميذ مشارك"

38serv

+ -

تتحدث مفتشة تعليم اللغة العربية وآدابها، نصيرة شعواطي، في هذا الحِوار، عن مشروع “تحدي القراءة العربي” الذي أطلقته إمارة دبي في كل العالم العربي، وتُشرف عليه في الجزائر وزارة التربية الوطنية، حيث قالت إن الهدف المنشود هو تحفيز التلاميذ المتمدرسين على المُطالعة عبر التسابق على قراءة 50 كتابا في الفترة المتبقية من السنة الدراسة، من أجل فوز الأول بـ150 ألف دولار، على أن تستمر المسابقة وتكون سنوية.   هلا عرفتنا بمشروع “تحدي القراءة العربي”؟ هو مشروع أطلقه حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، في كامل الوطن العربي. ويكون التنافس فيه بين التلاميذ المتمدرسين لقراءة 50 كتابا باللغة العربية. وتكون القراءة عبر خمس مراحل من خلال 5 دفاتر صغيرة تسمى “جوازات السفر” وكلّ جواز يحتوي على عشر تأشيرات (جواز سفر يمثل قراءة عشرة كتب) يتسلمها التلميذ ويملأها بالمعلومات الخاصة به والمؤسسة والمشرفة، إضافة إلى ملخص عن الكتاب المقروء.متى ينطلق المشروع؟ لقد أعلنا عنه، وبالتالي انطلق رسميا، والزملاء المفتشون انطلقوا عبر مديريات التربية لشرح آليات تنفيده. وبما أن الجزائر التحقت به مُتأخرة، فإن الإعلان عنه تزامن مع العطلة الشتوية، وهو الأمر الذي يُؤجل انطلاق عملية التسجيل، غير أن التلميذ يمكنه أن يشرع في القراءة منذ الآن ويسجل تلخيصا قصيرا لما يقرأ في انتظار توزيع “جوازات السفر”.  كيف يكون التسجيل؟ يتم التسجيل عبر الأنترنت وفي المؤسسة التربوية التي يدرس بها التلميذ، وذلك لكي يرافقه المشرف، ويبقى التسجيل مفتوحا، ويمكن للتلميذ أن يشرع في القراءة منذ الآن.ما هي مراحل المسابقة؟ التصفيات تكون عبر 4 مراحل، ففي الأولى ينتقى ما نسبته 10 بالمائة من كل مؤسسة تربوية، حيث يمتحن التلميذ حول ما لخص، وفي المرحلة الثانية يتم انتقاء الناجحين على المستوى الولائي ويختبر التلميذ حول ما قرأ، وبعدها مرحلة ثالثة من خلال مسابقة وطنية يحضر فيها فريق التحدي من دولة دبي ويتسابق فيها التلاميذ حول ثقافتهم وليس ما لخصوه، أما المرحلة الرابعة فهي التسابق بين المترشحين العرب في دبي. وسيستفيد التلميذ الجزائري من عدة تسهيلات، بحكم أننا التحقنا متأخرين بالمشروع.ما هي هذه التسهيلات؟التلميذ الجزائري يمكنه أن ينهي القراءة في شهر ماي عوضا عن شهر أفريل. ومن شروط المسابقة أن 100 صفحة تمثل كتابا واحدا، ولكن في الجزائر كل 40 صفحة كتاب، ما يعني أن 100 صفحة هي 3 كتب (بمعنى بعد كل 40 صفحة يلخص في تأشيرة) وهذا خاص بمرحلة التعليم الثانوي، كما أن هناك إمكانية إنزال النقطة التي تمكن المترشح من الفوز وهي 70 من مائة. وأُعفيت الجزائر أيضا من الامتحان الكتابي في المرحلة الثالثة، وبقي الامتحان الشفوي فقط.    ما نوع الكتب التي يُطلب من التلميذ قِراءتها؟ وهل يُراعى فيها السن والمستوى؟ يمكن للتلميذ أن يقرأ أي كتاب، على أن يكون ملائما لسنه، وفي كل الأنواع تقريبا، باستثناء المجلات والجرائد، كما يمكن له أن يقرأ الكتاب الإلكتروني (P D F) أو المترجم إلى اللغة العربية.ما هي جائزة الفائز في المسابقة؟ يحصل الفائز الأول عربيا ويلقب “بطل أو بطلة التحدي” على مبلغ 150 ألف دولار، منها 100 ألف تكاليف مواصلة دراسته الجامعية، و50 ألف لأسرته. فيما يستفيد العشرة الأوائل من الجزائر من إقامة كاملة التكاليف في دولة دبي وحضور الحفل الختامي والذي تغطيه وسائل إعلامية كثيرة، على رأسها الشريك في المسابقة وهي قناة “أم بي سي”. وتستفيد أكثر المدارس العربية مشاركة من مبلغ مليون دولار، 100 ألف منها للمشرف و100 ألف أخرى للمدير و800 ألف تصب في حساب المؤسسة كتكاليف لتجهيزها بأحدث التقنيات والوسائل. ويحصل المشرف الأول من كل دولة عربية على مبلغ 10 آلاف دولار، إضافة إلى هدايا عينية أخرى على مستوى المدارس للدول المشاركة وأُخرى للمشرفين الأوائل ومُفاجآت أخرى.  وينتظر أن يشارك 50 مليون تلميذ في الوطن العربي، وفي الجزائر نتمنى أن يتحدى تلاميذنا بالمشاركة بالرقم الرمز وهو مليون ونصف مليون تلميذ جزائري مشارك، وهكذا نكون في مستوى التحدي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: