38serv

+ -

أسدل الستار، مساء أول أمس، على الشطر الأول من الرابطة المحترفة الأولى لموسم 2015/2016، متوجا اتحاد العاصمة بطلا للشتاء بفارق 10 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه، ليتوجه النادي العاصمي بثبات إلى حصد لقب البطولة السابع في تاريخه. أنهى اتحاد العاصمة مرحلة الذهاب بطلا بثاني أفضل حصيلة من النقاط منذ تلك التي سجلها الفريق ذاته موسم 2004/2005، عندما بلغ رفقاء حسين عشيو 37 نقطة، متجاوزين حصيلة بطل الشتاء للموسم المنصرم (مولودية بجاية) بـ 11 نقطة كاملة بفضل مشوار مميز لتشكيلة المدرب ميلود حمدي، عندما احتكرت أفضل الأرقام، فقد أعجز “أبناء سوسطارة” منافسيهم على امتداد 14 جولة لم يتذوقوا فيها طعم الخسارة (هزيمة واحدة في الجولة الأولى أمام نصر حسين داي)، وتخللتها سلسلة من سبعة انتصارات متتالية، هي الأفضل على الإطلاق، ونائب بطل إفريقيا هو أفضل فريق داخل القواعد رفقة مولودية بجاية ونصر حسين داي (17 نقطة)، والأفضل خارج قواعده (19 نقطة). كما تميّز الاتحاد هذا الموسم بفعالية خط هجومه، (الأفضل برصيد 28 إصابة).شباب بلوزداد في الواجهة وسقوط حر للوفاقوعرف الشطر الأول من بطولة الموسم الجاري عودة شباب بلوزداد إلى الواجهة، محققا أفضل حصيلة من النقاط لم يبلغها حتى بعد مرحلة الذهاب لموسم 2000/2001 التي عرفت تتويجه بآخر لقب للبطولة (25 نقطة)، بعد أن جمع أشبال المدرب ألان ميشال بعد مرور الجولات 15 الماضية 27 نقطة، متجاوزين حصيلة ذهاب موسم 2007/2008 (25 نقطة)، وحصيلة ذهاب موسم 2011/2012 (26 نقطة)، ليبقى حلم “أبناء لعقيبة” في العودة لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل، مشروعا في حال الاستمرار على الوتيرة نفسها من النتائج الايجابية.وحقق فريق مولودية الجزائر بدوره، نتائج طيبة خلال الشطر الأول من الموسم الجاري، برغم المشاكل الإدارية وضغط الأنصار وتغيير الطاقم الفني، ليحتل المركز الثالث متطلعا للأفضل خلال المرحلة المقبلة.وفيما حافظ اتحاد الحراش على ثبات نتائجه، محققا المركز الرابع، سجل بطل الموسم الماضي وفاق سطيف سقوطا حرا هذا الموسم، مكتفيا بمركز تاسع هو الأسوأ له خلال المواسم العشرة الأخيرة، بفعل ضعف خطه الأمامي (الأسوأ برصيد 10 أهداف فقط). فيما خيّب فريق مولودية وهران جماهيره العريضة بعد “استفاقة” الموسم الماضي، بعودته للصراع على البقاء برغم تألقه هدافه محمد زعبية.” الكناري” من سيئ إلى أسوأ.. و”الزرڤا” بحاجة إلى معجزة للبقاءوتمر المواسم وتتشابه بالنسبة لشبيبة القبائل، النادي الجزائري الأكثر تتويجا، لم يكن حاله أفضل من المواسم الماضية، فقد يتوجه نحو صراع جديد للبقاء، إذ يقبع فريق الرئيس حناشي في المركز الـ 11 على بعد نقطتين فقط عن المنطقة الحمراء.وتباينت نتائج الأندية الثالثة الصاعدة هذا الموسم. فبينما تألق دفاع تاجنانت، خاصة خلال الشطر الأول من مرحلة الذهاب، فقد نافس على الريادة، جاءت نتائج سريع غليزان متذبذبة، فيما ذهب اتحاد البليدة ضحية “عقم” خط هجومه، الأسوأ خلال مرحلة الذهاب، إلى جانب وفاق سطيف (10 أهداف) فقط.وبات نادي جمعية وهران مطالبا بمراجعة أوراقه حتى يتفادى سقوطا آخر للرابطة الثانية، وهو الذي أبان شبانه عن هشاشة واضحة خارج القواعد، فقد عجز رفقاء سباح عن تحقيق أدنى نقطة. ويبدو أمل الأربعاء متذيل الترتيب بحاجة إلى معجزة لتفادي النزول، والبداية بتوقيف نزيف النقاط بملعبه، فـ “الزرڤا” هي الأسوأ داخل القواعد برصيد 6 نقاط فقط.ارتفاع معدلات التهديف وتراجع في البطاقات ومسلسل الإقالات يتواصلوبلغة الأرقام، عرفت المباريات 120 التي لعبت لحد الآن اهتزاز الشباك في 271 مناسبة، بمعدل تهديفي بلغ 2.26 هدفا في المباراة، وهو معدل أفضل من المسجل في الفترة نفسها من الموسم المنصرم (2.02 هدف/ مباراة)، رغم أن البداية لم تكن مشجعة، فقد عرفت تسجيل 13 هدفا، وهي الأسوأ. فيما كانت الجولة الـ 9 الأكثر “غزارة”، إذ عرفت تسجيل 26 هدفا، وكان أكبر فوز مسجل باسم سريع غليزان على حساب اتحاد البليدة 5-1 (الجولة 13).وبلغة الأرقام دائما، جرت 10 مباريات خلال مرحلة الذهاب دون حضور الجمهور بداعي العقوبة، وقد تم تسجيل 19 حالة طرد، مقابل 22 في الفترة نفسها من الموسم الماضي، ليكون لاعب أمل الأربعاء هواري فرحاني صاحب أكبر رصيد من البطاقات بلونيها، بعد أن أشهر الحكام في وجهه 6 بطاقات صفراء وحمراء واحدة.وبقيت النوادي الجزائرية وفية لتقاليد تغيير أطقمها الفنية، فقد نجا أربعة مدربين فقط من مقصلة الإقالة وهم حمدي (اتحاد العاصمة)، وميشال (شباب بلوزداد)، وبوغرارة (دفاع تاجنانت) وبوعلام شارف (اتحاد الحراش).

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات