الأفالان ضد الجميع في انتخابات مجلس الأمة

38serv

+ -

 يتجه الأفالان إلى انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، هذا الثلاثاء، في ثوب المرشح لاسترجاع الأغلبية التي فقدها في ديسمبر 2012، في ظل شكوك المعارضة في قدرة مرشحي الحزب على تحقيق هذا الرهان، رغم استنجاد المكتب السياسي بمنتخبين وافدين من أحزاب أخرى لتعزيز فرص مرشحيه الرسميين.وتوقع قيادي في الحزب، في تصريح لـ”الخبر”، أمس، أن الأفالان “سيحصد ما لا يقل عن 32 مقعدا من أصل 48 مطروحة للتنافس، زيادة على المقاعد المنتظر أن تؤول للحزب في قائمة المعينين”. وتحسبا لهذا الموعد، قامت قيادة الأفالان، في الأشهر الأخيرة، بالانفتاح على منتخبي أحزاب صغيرة، واسترجاع منتخبين كانوا في الأصل في الحزب لتعزيز حظوظ مرشحيها في هذا الامتحان السياسي، وتم على مستوى العاصمة وحدها ضم 87 منتخبا من أحزاب أخرى إلى صفوف الكتلة الناخبة للجبهة.وأطلقت قيادات الأفالان، في الأيام الماضية، حملة انخرط فيها وزراء وولاة لتجنيد المنتخبين وحشد التأييد لمرشحي الحزب، أملا في تحقيق فوز ساحق، وعزل المنشقين الذين يهددون بإضعاف فرص المرشحين الرسميين.ويرى معارضون أن النجاح الوحيد للقيادة الحالية للحزب هو استعداء الجميع، بمن فيهم أحزاب حليفة، طالما منحت أصواتها للحزب، أو عقدت صفقات معه. وسجل عبد الرحمن بلعياط، القيادي في الحزب، أن التعليمة 7 الصادرة عن أمين عام الأفالان، عمار سعداني (لا يعترف به) والتي تصف المرشحين المتمردين عن خيارات الحزب بالمنبوذين “تعد سابقة خطيرة في تقاليد الحزب”، وقال: “لم يحدث أن خاطبنا مناضلينا ومنتخبينا بهذه اللغة التي تتضمن احتقارا وتصغيرا لإطارات في الحزب”.وتابع بلعياط خلال زيارة له لـ”الخبر”، أمس، رفقة المرشح المستقل لانتخابات مجلس الأمة بالعاصمة، خالد مكيد، أن “أي انتكاسة للحزب في هذه الانتخابات سيتحملها مسؤولو”الجهاز”. وقال: “لم نبادر إلى عمل يقلص من حظوظ الحزب، أي لم نصدر أي توصيات بخصوص التصويت، لكننا نريد أن نحقق الفوز بمرشحينا الأصيلين الحاملين لقيم ومبادئ الحزب وبأصوات حلال”.واستطرد “نحن نسهر على وجود تمثيل حقيقي للحزب في مجلس الأمة لم يترتب ذلك من مواقف داخل الهيئة”. وحذر بلعياط، الذي أمضي سنوات في العمل البرلماني، من ظاهرة سيطرة المال السياسي على القرار في مجلس الأمة، موضحا أن “ظاهرة شراء الأصوات تشوه صورة هذه المؤسسة ويجب التصدي لها باختيار النزهاء”. فيما تمنى عضو اللجنة المركزية السابق، خالد مكيد، الذي ترشح مستقلا بالعاصمة، أن يعمل منتخبو الحزب بتوصيات قيادة الحزب الحالية ويسقطوا “أصحاب الشكارة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات