حديث عن تخلي سوناطراك عن العميد

 يدخل فريق مولودية الجزائر مباراته اليوم، أمام وفاق سطيف بملعب 8 ماي 45، مثقلا بالمشاكل الفنية وحتى الإدارية التي أفرزتها المباراة الأخيرة أمام اتحاد الجزائر، وتطورت الأمور لحد الملاسنات والتشابك بالأيدي بين الأنصار والمدرب مزيان إيغيل، عشية أول أمس، بالموازاة مع تردد أخبار عن تخلي الشركة المالكة سوناطراك عن الفريق خلال الفترة المقبلة. على ضوء التهديدات التي كان اللاعبون والطاقم الفني وحتى الإداريون، عرضة لها من قبل الأنصار الغاضبين، قرر رئيس مولودية الجزائر، عاشور بتروني، تقديم استقالته هذا الأحد، على خلفية ما حدث في حصة أول أمس بملعب حجوط .وبرر بتروني قرار الاستقالة بطلب العديد من اللاعبين  أوراق تسريحهم، على خلفية التهديدات التي كانوا عرضة لها، “وهو ما لا يشجع على العمل في مثل هذه الظروف الصعبة”.وفضّل الطاقم الفني للعميد تقديم تنقل التشكيلة إلى سطيف إلى صبيحة الجمعة، وخوض حصة تدريبية هناك، بعيدا عن ضغط الأنصار المتصاعد ضد المدرب إيغيل وبعض اللاعبين، على خلفية المستوى الهزيل المقدم في مختلف المباريات، ومنها مواجهة “الداربي” الأخير أمام اتحاد الجزائر دون أن تشفع له المرتبة الثانية التي وصلها الفريق وتأهله للدور الـ16 من كأس الجزائر.ومازاد من غضب أنصار المولودية، هو إصرار المدرب الوطني السابق، على التعاقد مع اللاعب عنتر بوشريط المرفوض حتى داخل إدارة الفريق ذاتها.وحسب مصادر عليمة، فإن عميد النوادي الجزائرية مقبل على أيام عصيبة، خاصة في حال ما تأكدت الأخبار المتداولة بقوة في الأيام الماضية حول رحيل مالك النادي شركة سوناطراك عن الفريق، على غرار ما فعلته شركة طاسيلي مع شباب قسنطينة، لكن مع البقاء كممول دون تخطي حاجز الـ10 ملايير سنتيم سنويا، علما أن الشركة البترولية كانت تقدم ميزانية تصل إلى أكثر من 40 مليار في السنة، وهو القرار النابع من أزمة تهاوي أسعار المحروقات في الأسواق النفطية.هذا وتعرف تشكيلة مولودية الجزائر عودة اللاعب هندو لقائمة الـ18 على حساب المهاجم الإثيوبي صلاح الدين سعيد، المعاقب من طرف الإدارة، فيما يرتقب إشراك عبيد على حساب مرزوڤي، الذي تراجع مستواه بشكل كبير في المباريات الأخيرة، فيما لم يتبين بعد إن كان إيغيل مستعدا للرضوخ لضغط الأنصار بإشراك وليد درارجة أمام الوفاق.