اللغة والدين لمحاربة خطابات اليمين المتطرف والإسلاموفوبيا بفرنسا

38serv

+ -

دفع الاهتمام البالغ باللغة العربية وتعليمها وتعلمها في فرنسا، والذي ظهر جليا من خلال الإقبال على فعاليات الاحتفال باليوم العالمي باللغة العربية المصادف لـ18 ديسمبر من كل سنة، دفع “الخبر” إلى تسليط الضوء على نقاط ظل ظهرت في برامج الاحتفال بهذا الموعد. ومن أهم ما جاء به المتدخلون في هذا الملف، الإقبال الكبير للفرنسيين المولعين بالثقافة العربية، إلى جانب أبناء الجاليات المغاربية وعلى رأسها الجزائرية، على تعلم اللغة العربية، حرصا من عائلات هذه الأخيرة على ترسيخ الهوية العربية بالاستناد على اللغة والثقافة الأصليتين، متبعة جراء ذلك المزايدة التي تنطلق من اللغة مرورا بالهوية وصولا بكل وضوح إلى الدين، باعتباره المزايدة التي تقاوم خطر تشويه الهوية وسط حرية المجتمع الغربي، ومن شأنها مواجهة خطابات اليمين المتطرف لمارين لوبان، وكذا التصدي لأفعال الإسلاموفوبيا حاليا في بفرنسا.كما تم التطرق إلى مشكلة الترجمة الخاطئة وتغييرها للمعنى الصحيح للنصوص المترجمة، أمام استفحال ظاهرة دخول دور النشر من الباب التجاري وليس من الباب الفكري، في ظل الانتشار الواسع للمترجمين غير المؤهلين الذين لا يتقنون اللغتين لغياب الرقابة.وعلى صعيد آخر تم رفع معاناة الهيئات الجزائرية العريقة في باريس، بما فيها الجمعيات الفرانكو جزائرية وعلى رأسها معهد الغزالي، حيث تفتقر هذه الهيئات إلى ميزانية، أمام صمت السلطات الجزائرية أو تجاهلها للمسألة.وعلى غرار المراكز والجمعيات التي تهتم بتدريس اللغة العربية إلى جانب المدارس الخاصة بفرنسا، فإن مصلحة “آلكو” تعد قبلة الفرانكوجزائريين لتعلم اللغة، سواء العربية أو الأمازيغية، والتي كان للعالم والمفكر الفرنسي جاك برك فضل كبير في نشأتها، بل هو صاحب فكرة تأسيسها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات